قالت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي اليوم الخميس إن الاقتصاد العالمي مازال ينمو بأقل من إمكانياته ومازال تراجع الرخاء يفتح الباب أمام الانقسامات السياسية في كثير من الدول. وأضافت لاجارد خلال عرض أجندتها للسياسة الاقتصادية العالمية "رغم مؤشرات التعافي والمرونة في بعض الاقتصادات، مازال النمو العالمي مخيبا للآمال، وأن التعافي المتوقع ستقوده بشكل أساسي الاقتصادات الصاعدة". وقالت إن "ضعف الأداء المستمر يؤدي إلى اتجاهات معقدة في الكثير من الدول، بما في ذلك صعوبة تكيف بعض المجموعات مع التغييرات السريعة في الاقتصاد العالمي". وحثت لاجارد الفرنسية الجنسية الحكومات على "إنعاش الطلب وزيادة الإنتاجية وضمان الاستفادة من التكنولوجيا والعولمة، وهو ما يؤدي إلى تقاسم مكاسب الرخاء العالمي غير المسبوق الذي تحقق خلال العقود الأخيرة على نطاق أوسع". كان صندوق النقد قد أبقى على توقعاته بالنسبة لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي عند مستوى 1ر3% والعام المقبل 4ر3% وهي نفس توقعات الصندوق في تموز/يوليو الماضي. في الوقت نفسه فإن الاقتصادات المتقدمة متباطئة في حين أصبحت الاقتصادات الصاعدة والنامية مصدرا لأغلب النمو العالمي مرة أخرى. يأتي ذلك فيما تتصاعد الحركات السياسية المشككة والمعارضة للتجارة الحرة وللمهاجرين وللتكامل متعدد الأطراف وبخاصة في الدول الغنية. وحذرت لاجارد من أن "التراجع" عن العولمة يمثل "خطرا كبيرا".