أعلنت سامسونغ اليوم أنها استحوذت على شركة "فيف لابز" الأميركية الناشئة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي التي يديرها أحد مطوري المساعد الرقمي الذكي "سيري" التابع لشركة آبل. وقالت الشركة الكورية الجنوبية في بيان إنها تخطط لدمج منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بفيف لابز التي تحمل اسم "فيف"، في منتجاتها من الأجهزة المنزلية والأجهزة القابلة للارتداء وأجهزة أخرى قد تشمل هواتفها الذكية. وتخوض شركات التقنية الكبرى سباقا محموما متزايدا لجعل منصات الذكاء الاصطناعي جيدة بما يكفي للسماح للمستهلكين بالتفاعل مع أجهزتهم على نحو أقرب إلى الطبيعة، وخاصة عن طريق الصوت. وتعد شركة غوغل أكثر الشركات التقنية قوة في هذا المجال، في حين تسعى شركات أخرى لمنافستها مثل أمازون من خلال مساعدها الرقمي ألكسا، وآبل من خلال سيري، ومايكروسوفت بمساعدها كورتانا. ويعتقد أن سامسونغ تسعى من خلال هذه الصفقة التي لم يُعلن عن تفاصيلها المادية، لدخول هذا المجال وهي تأمل في تمييز أجهزتها، من الهواتف إلى الثلاجات، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي. كما قد يساعد استحواذ سامسونغ على فيف لابز في التصدي لشركة غوغل التي أطلقت الثلاثاء هاتفها الذكي بكسل، الذي يمتاز بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتمثلة بالمساعد الرقمي "غوغل أسيستنت"، إضافة إلى أنه يقدم مواصفات قوية عتاديا وبرمجيا تستهدف منافسة هواتف سامسونغ وآبل. وقد أوضح مسؤول في سامسونغ أن الشركة بحاجة حقا إلى إحداث ثورة في كيفية عمل أجهزتها، وذلك من خلال الارتقاء بطريقة التحكم بها لاعتماد الصوت بدلا من مجرد اللمس، وقال "لا يمكننا الابتكار من خلال الاكتفاء بما نملكه من تقنيات فقط". من جهته، قال الرئيس التنفيذي لفيف لابز ومؤسسها المشارك داج كيتالوس -هو أحد مطوري سيري- في بيان إن شركته ستواصل العمل بعد إتمام الصفقة مستقلة عن سامسونغ، وإنه سيحتفظ مع زملائه بإدارة الشركة.