×
محافظة المنطقة الشرقية

نظام محاسبة من «كي بي إم جي» ل «الصغيرة والمتوسطة»

صورة الخبر

صحيفة المرصد-ميسون جحا-ae24:بعد التقارير عن مناقشة المسؤولين الأمريكيين للخيارات العسكرية المتاحة أمامهم عقب سقوط الهدنة في سوريا وتصعيد الروس والأسد لحملتهم الجوية ضدّ حلب، تساءل الكاتبان في مؤسسة الرأي الأمريكية ذا فورين بوليسي إينيشياتيف، كريستوفر غريفين وإيفان مور، عمّا إذا كان أوباما سيعمد إلى اتخاذ خيارات جدية هذه المرة. ونقل الكاتبان عن جوش روجين في صحيفة الواشنطن بوست إشارته إلى أنّ الخيارات تشمل قصف مدارج القوات الجوية السورية باستخدام صواريخ كروز وأسلحة أخرى ذات مدى طويل تُطلق من طائرات وسفن التحالف. كما تشمل خيارات أخرى منها تأمين أسلحة أكثر إلى مجموعات الثوار السوريين وزيادة في نوعية هكذا أسلحة، من أجل السماح للثوار بالدفاع عن مدنيي حلب. اِستسلموا أو موتوا أّما عن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فنقلا اِستبعاد إدارة أوباما تسليح الثوار بأنظمة دفاع جوية محمولة، والاستعاضة عنها بأنظمة مضادة للطيران ذات مخاطر انتشار متدنية. وأشارا أيضاً إلى أنّه لو صحّ ما قاله مسؤول أمريكي اِستخباري للصحافي دايفد إغناسيوس في الواشنطن بوست، بشأن النهج المحسوب للنظام وبوتين في مفاقمة الوضع الإنساني المتردي في حلب، لكونه سلاح حرب، فإن الخيار الذي يقدمه الأسد وحلفاؤه للمعارضة سيكون: اِستسلموا أو موتوا. لماذا كانت المأساة متوقعة؟ من جهة أخرى، يرى الباحثان أنّ المأساة في سوريا كانت متوقعة كلياً بسبب الرفض المتكرر الذي أبداه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتخاذ أي خطوة من أجل الدفاع عن الشعب السوري من وحشية الأسد. ويؤكدان أنّ الخيارات المتاحة أمام أوباما الآن، قُدمت إليه عدة مرات في السابق. وذكّرا بأن هيلاري كلينتون و(وزير الدفاع السابق) روبرت غايتس و(المدير السابق للسي آي أي) دايفد بيترايوس أوصوا بتقديم مساعدة مباشرة للثوار الذين يقاتلون الأسد، وكان ذلك سنة 2012. رفض حينها أوباما ذلك المقترح. وفي سنة 2013، رفض أوباما نصيحة كبار مستشاريه العسكريين والديبلوماسيين عندما ابتعد عن حماية خطه الأحمر بعدما شنّ الأسد، هجوماً كيميائياً شاملاً في أحياء دمشق. أوباما لم تحرّكه الفظائع ولفت الباحثان إلى ما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حين اعترف بأنّه خسر الحجّة بشأن استخدام القوّة في سوريا، ملقياً اللوم على ثلاثة أو أربعة أشخاص رفضوا التصرّف. وعلى الرغم من ذلك، يرى غريفين ومور أنّ الرئيس لم تحرّكه حتى الآن الفظائع، توصيات حكومته، أو مقترحات الحس السليم من خارج الحكومة. وسألا: إذاً ما هو المختلف هذه المرة؟ هل سيشارك السيد أوباما شعور الغضب الكبير للوزير كيري تجاه المجزرة التي يرتكبها الأسد وحلفاؤه؟. سقوط حلب لن يبقي الخيارات مفتوحة أكّد غريفين ومور في جوابهما على هذا السؤال، أنّ الأشهر القادمة هي الفرصة الأخيرة لصناعة إرثه وتمهيد الطريق أمام خلفه. إن لم يتصرّف، فإدارته ستكون موصومة إلى الأبد بسقوط حلب وسفك الدماء الذي تجلبه تلك الكارثة. وتوقعا بأن يكون خلفه متروكاً للتعامل مع مجموعة كبرى من التهديدات الإسلامية المتطرفة، إذ يؤيدان ما قاله مسؤولون أمريكيون لموقع دايلي بيست الأمريكي عن اعتقادهم بأن هزيمة الثوار في حلب، لن تترك للمعارضة خيارات كثيرة، باستثناء اللجوء إلى القوات الإسلامية المتطرفة لحمايتهم ودعمهم. داعش.. سببه الأسد وأيّد الباحثان أيضاً ما كتبه الديبلوماسي السابق في إدارة أوباما فريديريك هوف في مقاله ضمن واشنطن بوست، عن كون نظام الأسد سبباً ومقوّياً لداعش. وشدّدا على أنّ الأسد أثبت للسوريين، عدم تحرّك العالم للدفاع عنهم مهما قام به تجاههم. ولم يبديا أي تفاجؤ تجاه احتمال أن يمتحن سوريون كثر مصيرهم مع مجموعات سنية متطرفة، عوضاً عن الوثوق برحمات حلفاء الأسد كالإيراني قاسم سليماني أو انتظار الولايات المتحدة للمجيء من أجل مساعدتهم. كيف يصبح النزاع قابلاً للإدارة؟ وفي الختام، ركّز غريفين ومور على الفرصة المتاحة لقلب هذا المسار وتأمين نزاع أكثر قابلية للإدارة في سوريا. وعدّدا الوسائل المعروفة جداً برأيهما لذلك، بدءاً بمنع الطيران الحربي السوري من التحليق وصولاً إلى تسليح المعارضة الأساسية. وكتبا أنّ الدمار الكامل لحلب، إذا تحقق، لن يتحقق إلّا لأنّ أوباما سمح بذلك.