×
محافظة المنطقة الشرقية

بوينغ تنوي الوصول إلى المريخ قبل "سبيس إكس"

صورة الخبر

قرأت ما خطّه يراع سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير تحت عنوان (يعضون أصابع الندم) في العدد 16057 ليوم الأربعاء 12 من ذي الحجة. حيث تحدث سعادته عن مشاهد مؤثِّرة لرجال الأمن وهم يبذلون قصارى جهدهم لخدمة الحجيج وهو ليس غريباً على دولة ربت أبناءها ومنسوبي القطاعات العسكرية لخدمة هذا البلد والوافد والحاج وليسطّروا مثل هذه المواقف العظيمة النبيلة. كما تحدث أيضاً عن الحجاج وأمنهم وسلامتهم وأن هذا نصب عين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله ورعاه وأيّده بنصره وشدّ من أزره. وهذه هي عين الحقيقة, فخادم الحرمين الشريفين والمجاهد الأكبر والذي يحارب على كل الجبهات ليرفع راية الإسلام ويذود عن حوض هذه الأمة الإسلامية شرقها وغربها وصغيرها وكبيرها ويسهر الليالي ليتابع كل صغيرة وكبيرة هنا وهناك, نذر نفسه لذلك كما فعل أسلافه - رحمهم الله. خادم الحرمين الشريفين نذر نفسه لخدمة الحجيج فرداً فرداً ومن أي بلد وأن أمنهم وسلامتهم هما ما يحرص عليه - حفظه الله- لذا فقد وضع خطاً أحمر للمخرّبين ورافعي الشعارات الكذّابة والذين ليس لهم هم إلا تعكير صفو الحجيج. فالحج هو الركن الخامس وهو عبادة محضة لله لا ترفع فيها شعارات ولا صور... سوى شعار (لا إله إلا الله.. وحده لا شريك له... ولبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك)، وهذا هو شعارها وأي شعار خلاف ذلك فهو يفسد الحج ويجعله غير مقبول. فهل يعي خامئني ومن على شاكلته هذا؟ هل يعي أولئك المرجفون أن ما تبذله المملكة ليس إلا لخدمة الحاج فقط..حتى يعود الحاج إلى وطنه وقد قبل منه حجه..فربما لا يعود أبداً. هل يعون أن الحج لا جدال فيه ولا رفث ولا فسوق؟ هل يعون أن مناسك الحج لله ومن أجل الله ولا تصرف إلا لله.. ولا يرفع فيها اسم سوى اسم الله؟ إن كان الحج للخميني والصفويين ورفع شعارات الكذب والبهتان وخداع الناس فليكن في دولتهم أو في مكان آخر ولكن ليس في أماكن مقدسة شرَّفها الله وذكرها في كتابه الكريم وحرص على إجلالها وتعظيمها. لقد أثنى أغلب الحجاج من مواطنين ومقيمين ومن بلدان أخرى على حج هذا العام وأنه من أفضل مواسم الحج.. وأثنوا على ما قدّمته دولتنا من خدمات هائلة بدون منّة. لقد كان حج هذا العام متميزاً جداً ولم تحدث فيه حوادث ولا وفيات ولا تزاحم أو تعكير صفو الحجاج, والسبب أن المخرّبين غابوا والحمد لله وإن شاء الله يطول غيابهم ولا نراهم أبداً وتكون الأعوام القادمة بإذن الله أجمل وأفضل طالما أن شعار المسلم هو الحج لله وشعار دولتنا أمن الحج والحجاج وتوفير سبل الأمن لهم. - عبد الله بن سعود العصيمي