بغداد: زيدان الربيعي لم تأتِ المصائب فرادى على المنتخب العراقي الأول لكرة القدم الذي سيواجه غداً منتخب اليابان ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم، فبعد الإصابات التي تعرض لها اللاعبون علي حصني وجستن ميرام، وعدم قدرة المدافع الشاب علاء مهاوي على الالتحاق بالمنتخب بسبب مشكلة إدارية تعرض لها، جاء الدور على اللاعب حمادي أحمد الذي استدعاه مدرب المنتخب العراقي الأول لكرة القدم راضي شنيشل إلى المنتخب ليحل محل اللاعب المصاب جستن ميرام، لكن تعذر التحاق حمادي أحمد مع المنتخب العراقي في اليابان بسبب معاملة تجديد جوازه. وتسود حالة من القلق الكبير في الشارع الرياضي العراقي على وضع المنتخب الأول، وهو يواجه المنتخب الياباني على أرضه وبين جمهوره. وسبب القلق يعود إلى النتائج السيئة التي حققها المنتخب العراقي في مباريات تصفيات كأس العالم، إذ تعرض للخسارة مرتين الأولى أمام المنتخب الأسترالي بهدفين دون مقابل وفي الثانية أمام المنتخب السعودي بهدف مقابل هدفين، فضلاً عن المستوى المتدني الذي قدمه في مباراته الثانية ولا سيما في شوطها الثاني الذي تراجع فيه بشكل غريب جداً، بعد أن كان مهيمناً على شوطها الأول وبدايات شوطها الثاني. كما أن الغيابات الكثيرة التي يشهدها المنتخب العراقي الآن، والتي تمثلت بغياب اللاعبين المذكورين وكذلك إبعاد اللاعب المحترف في الدوري الإنجليزي ياسر قاسم عن صفوف المنتخب لأسباب لم تزل غامضة، قد أسهمت في زيادة الضغط على لاعبي المنتخب العراقي وهم يواجهون المنتخب الياباني. لكن بالمقابل هناك بصيص من التفاؤل والأمل يرافق المنتخب العراقي وهذا البصيص يتمثل بأن أسود الرافدين سيخوضون مباراتهم أمام اليابان من دون ضغوط تذكر، لأن وقائع كرة القدم ومعطياتها لا تطالبهم بتحقيق الفوز كمطلب أساسي، إنما هذه المطالبات تدعوهم إلى تقديم عرض جيد وإذا كان بالإمكان تجنب الخسارة وحتى إن حصلت الخسارة فيجب أن لا تكون ثقيلة جداً، خصوصاً أن آخر مباراة بين المنتخبين العراقي والياباني قد انتهت لصالح اليابان بأربعة أهداف دون مقابل وكانت مباراة ودية جرت في اليابان.