أحمد شعبان، وام (القاهرة) أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس عن قلقها البالغ حيال التصعيد العسكري في مدينة حلب، والقصف الوحشي غير المبرر للمدنيين الأبرياء الذي أدى إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى الذين لا ذنب لهم غير أنهم يريدون الحياة الآمنة الكريمة، داعية إلى ضرورة تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، وحث جميع الأطراف السورية على العودة إلى طاولة المفاوضات، من خلال إطار «جنيف 1»، ومتابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة. جاء ذلك، في كلمة سعادة المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة في القاهرة ومندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية، خلال أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة التي عقدت في مقر الأمانة العامة على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب من دولة الكويت، لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية، بمشاركة الأمين العام أحمد أبو الغيط. وطالب سعادة السفير الجنيبي مجموعة الدعم الدولية بضرورة مضاعفة جهودها لوقف التصعيد العسكري، وإعادة الأزمة السورية إلى المسار السياسي، مشيرا إلى أن هذا سيؤدي لتوفير البيئة المناسبة لتقديم الجهود والمساعدات الإنسانية إلى السوريين والتمهيد لإعادة الإعمار. وقال: بات الألم يزداد لدينا يوماً بعد يوم نتيجة ما يعانيه الشعب السوري الشقيق من حالة مأساوية في داخل وطنه وخارجه، وقد بات من الصعب أن تحل الأزمة السورية بالتصعيد العسكري الذي يستهدف المدنيين البسطاء. وأضاف الجنيبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترى أن الحل العسكري لن يكون في مصلحة السوريين، والحل السياسي سيظل هو الحل الوحيد والمخرج المناسب الذي يجب أن يتضمن حواراً سياسياً جاداً بين كل السوريين، يبنى على أسس تضمن الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها، ويدعم طموحات السوريين في العيش في دولة آمنة ومستقرة، مشدداً على أن هذا لن يتحقق بالحلول التصعيدية والعسكرية التي لطالما أدت لأزمات إنسانية تزيد من معاناة الشعب السوري الشقيق. ... المزيد