لم تكن أجواء عاشوراء في منطقة الدراز بمنأى عن الأحداث الأمنية التي لحقت بالمنطقة بعد سحب الجنسية من عالم الدين الشيخ عيسى قاسم، وإغلاق منافذ الدراز واقتصار دخول الأهالي على منفذين فقط، ومنع غير الدرازيين من الدخول، كل تلك التطورات ألقت بظلالها على موسم عاشوراء بمنطقة الدراز. ونتيجة الأحداث الأمنية، قرر غالبية مآتم قرية الدراز استبدال الخطباء الذين هم من خارج القرية، إلا أن البعض الآخر لم يستبدل الخطباء. فقد تم منع عدد من الخطباء من دخول القرية للقراءة في بعض المجالس الحسينية المتعاقدة معهم ومنهم: خطيب مأتم المتروك الشيخ حسين يعقوب المعاميري، خطيب مأتم عبدالعزيز الشهابي الملا حسين العرب، خطيب حسينية السيدعلي الموسوي السيدمصطفى الكراني، خطيم ماتم آل شهاب الشيخ عبدالله الديهي وخطيب مأتم الدراز الكبير الشيخ محمد علي المحفوظ. وبالرغم من صدور بيان من إدارة الأوقاف الجعفرية للسماح بمنح تراخيص لخطباء مآتم الدراز غير الدرازيين، أشار عدد من إدرايي مآتم الدراز «اننا ومنذ التاريخ العريق لهذه الشعائر لم نعتد على طلب تراخيص لممارسة شعائرنا، والتي نحن بالأساس نحرص كل الحرص على تنزيهها من أي شوائب من هنا وهناك، كما ان الخطباء يحملون مثل الفكرة، ويعتقدون أنه من غير المقبول أخذ تراخيص للمارسة شعيرة أساسية وتاريخية في هذا البلد الغالي والعزيز». ويضيف «أن الخطباء رفضوا أن يقرأوا مجالسهم الحسينية في الدراز عبر أخذ تراخيص من أي جهة».