قال مصدران مطلعان ان اجمالي مبيعات ايران من النفط الخام والمكثفات بلغت نحو 2.8 مليون برميل يوميا على الارجح في سبتمبر لتتماشى تقريبا مع ذروتها في 2011 قبل فرض العقوبات على البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وجاء ارتفاع الصادرات عن مستواها في أغسطس البالغ نحو 2.5 مليون برميل يوميا مدعوما في الاساس بالمكثفات وهي نوع من النفط الخفيف المستثنى من حصص امدادات أوبك وغالبا ما يتم انتاجه مع الغاز الطبيعي ويمكن استخدامه في صناعة النفتا لانتاج البتروكيماويات. وذكر المصدران أن ايران باعت 600 ألف برميل يوميا من المكثفات في سبتمبر من بينها نحو 100 ألف برميل يوميا جرى تصديرها من المخزونات من أجل تلبية الطلب القوي في اسيا. وأضافا أن صادرات الخام في سبتمبر زادت قليلا عن مستواها في الشهر السابق لتصل الى نحو 2.2 مليون برميل يوميا. وفي اطار اتفاق مفاجئ توصلت اليه أوبك الاسبوع الماضي جرى السماح لايران - الى جانب ليبيا ونيجيريا - بالانتاج بالمستويات القصوى المعقولة في اطار أي قيود للإنتاج، غير أن ايران فاجأت الاسواق بزيادة انتاجها النفطي بوتيرة أسرع من المتوقع ليصل الى 3.63 ملايين برميل يوميا في أغسطس اب وفقا لاوبك وهو ما يزيد بمقدار الربع عن مستواه في نهاية 2015 في ضوء رفع العقوبات عن طهران في يناير. وقال فريدون فيشاراكي رئيس مجلس ادارة اف.جي.اي للاستشارات «لا يمكن لايران أن تنتج كميات أكبر بكثير من المستويات الحالية ومن ثم فان انتاج حوالي 3.7 ملايين برميل يوميا ربما يكون الحد الأقصى». وأضاف أنه حتى وان وصل انتاج ايران الى 3.8 ملايين برميل يوميا - وهو المستوى الذي قال مسؤول نفطي انه بلغه في سبتمبر أيلول - فان طهران لن تستطيع الاستمرار في انتاج هذه الكميات نظرا لان معدلات الانخفاض في حقولها النفطية تقارب 400 ألف برميل يوميا كل عام.