×
محافظة المنطقة الشرقية

قريباً Google Translate أدق بنسبة 85%!

صورة الخبر

بغداد- لندن - رويترز: قال دبلوماسيون ومسؤولون وخبراء في قطاع النفط ان الدبلوماسية المكوكية التي قام بها مبعوث الولايات المتحدة الى التحالف المناهض لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) أدت الى ابرام اتفاق نفطي بين العراق وإقليم كردستان له أهمية في معركة حاسمة منتظرة مع داعش. وقالت المصادر ان الاتفاق الخاص بتقسيم ايرادات النفط المبرم في أغسطس له أهمية حيوية لحمل الحكومة المركزية وحكومة الإقليم على تنسيق التخطيط من أجل الهجوم هذا الشهر على معقل التنظيم في الموصل التي تحاصرها قوات البشمركة الكردية من ثلاث جهات. وتنقل بريت مكجورك جيئة وذهابا بين اربيل وبغداد بدءا من النصف الاول من ابريل، وبلغت جولاته ذروتها في لقاء عقد في اربيل في 19 يونيو مع مسعود البرزاني رئيس حكومة اقليم كردستان وفلاح فياض مستشار الامن القومي العراقي. وقال مصدر رفيع على صلة وثيقة بالاكراد ان البرزاني التقى مكجورك وقال: لا يمكن أن نقدر على الموصل. فنحن نحتاج الى النفط والايرادات. ولولا مكجورك لما كانت هذه الصفقة على الاطلاق. وتحقق تقدم في أغسطس صوب الاتفاق الرامي الى اعادة تدفق النفط من حقول كركوك حيث تظهر تصريحات علنية أن مكجورك زار رئيس الوزراء حيدر العبادي في بغداد في 11 أغسطس وبعد يومين اجتمع مع نيجيرفان البرزاني وفياض في أربيل. وتقول مصادر في أربيل ان حكومة اقليم كردستان أبلغت مكجورك وبغداد أنها خسرت ايرادات قيمتها نحو مليار دولار منذ مارس اذ ان حقل كركوك كان يعيد ضخ حوالي 150 ألف برميل يوميا في باطن الأرض بدلا من تصديرها مع بقية انتاج اقليم كردستان البالغ نحو 450 ألف برميل يوميا الى الاسواق العالمية عن طريق تركيا. ودفع ذلك كل الاطراف الى التوصل الى اتفاق نهائي أعلن في أعقاب اجتماع عقد في 29 أغسطس في بغداد بين العبادي ومكجورك والبرزاني. وبمقتضى الاتفاق يتم تصدير ما يصل الى 150 ألف برميل يوميا من النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي على أن تقتسم حكومة إقليم كردستان وبغداد الايرادات مناصفة. وأدى ذلك الى تحاشي انقسام أكبر في اقليم كردستان نفسه. فقد كانت السلطات المحلية التي تحكم كركوك من مدينة السليمانية تطلب شحن النفط الى ايران بدلا من شحنه الى تركيا وهو ما رفضته حكومتا أربيل وبغداد وكذلك واشنطن. وقال دبلوماسي غربي رفيع في بغداد ان انفراج الموقف ساهم في بدء حوار منفصل حول ترتيبات القوات لمعركة الموصل والحدود الداخلية المتنازع عليها بين الحكومة المركزية واقليم كردستان. وقال دبلوماسي غربي كبير انه منذ إبرام اتفاق كركوك تعهد الاكراد بصفة غير رسمية بإبقاء قوات البشمركة خارج مدينة الموصل نفسها مع السماح للعراقيين باستخدام الاراضي التي يسيطرون هم عليها في الوقت الحالي حول المدينة في اعداد القوات للهجوم الامر الذي سمح بالتعجيل بالتخطيط للمعركة. ويبدو الآن أن الجيش العراقي سيبدأ الزحف على الموصل بنهاية أكتوبر.