كتب - محروس رسلان: طالب عددٌ من معلمي ومعلمات المدارس المستقلة القائمين على التعليم بردّ الاعتبار الاجتماعي والأدبي لمهنة التدريس، عبر دعم المعلمين ومنحهم صلاحيات أكبر في التعامل مع الطلاب بصفته أباً ومربياً تعزّز من دوره ومن مكانته أمام الطلاب وتضيف إلى هيبته، إضافة إلى توسيع صلاحياته داخل الصف بما يساعده في تقديم رسالته وتقديم المزيد من العطاء للطلاب، مؤكدين أن ذلك سيكون له مردود على دوره في المجتمع وعلى دوره فيما بينه وبين الطلاب، فضلاً عن أنه سيزيد من تقدير أولياء الأمور له. وطالبوا بتوفير مزايا إضافية للمعلمين تحسّن من الشكل الاجتماعي لمهنة التدريس بشكل عام وللمعلمين بشكل خاص. وأشاروا إلى أن الأعباء الإدارية ما زالت موجودة وترهق كاهل المعلم، داعين إلى تفريغ المعلم للإبداع في المحتوى التدريسي وعدم إرهاقه بالورش والإجراءات الإدارية. يأتي هذا فيما تستعدّ وزارة التعليم والتعليم العالي للاحتفال بيوم المعلم الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام ويشهد تكريم طائفة من قدامى المعلمين كنوع من أنواع الدعم والتقدير الذي تقدّمه الوزارة للمعلمين. بنيان الدوسري: اعتزلت التدريس وانتقلت للعمل الإداري أكد الأستاذ بنيان مسفر الدوسري، المعلم السابق والإداري الحالي بالمعهد الديني الإعدادي الثانوي المستقل للبنين، أن إعادة الاعتبار الاجتماعي والأدبي لمهنة التدريس يعدّ أبرز مطالب المعلمين للقائمين على التعليم بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم. وقال: نتطلع لأن يكون للمعلم مكانة اجتماعيّة أفضل وأن تكون لديه صلاحيات في العمل داخل المدرسة أوسع من الحالية. وأضاف: لا بد من منح المعلم صلاحيات أكبر في التعامل مع الطلاب بصفته أباً ومربياً تعزّز من دوره ومن مكانته أمام الطلاب وتضيف إلى هيبته، مشيراً إلى أن ذلك سيكون له مردود على دوره في المجتمع وعلى دوره فيما بينه وبين الطلاب فضلاً عن أنه سيزيد من تقدير أولياء الأمور له، مشدداً على أن زيادة صلاحيات المعلم ستحقق الراحة النفسية له وستنعكس على أدائه داخل الصف وستضطره إلى تقديم المزيد من العطاء للطلاب. وقال: اعتزلت التدريس بسبب الجهود الكبيرة التي تتطلبها المهنة خاصة بعد هذه الخدمة الطويلة في المجال، وفضلت الانتقال إلى العمل الإداري لأنه أقل جهداً. عيسى المعضادي: منح مزايا للمعلمين ستنعكس على الأداء بالصف طالب الأستاذ عيسى المعضادي، المعلم بمدرسة الرازي الإعدادية المستقلة للبنين، بمنح المعلم القطري مزايا وظيفية مثل تذاكر السفر السنوية الخاصّة بقضاء الإجازة كنوع من أنواع الدعم الاجتماعي لمكانته. وأضاف: نريد أيضاً ردّ الاعتبار لمهنة التدريس في المجتمع، فيجب أن تعود هيبة المعلم كما كانت موجودة مسبقاً داخل الميدان التربوي وخارجه، مشيراً إلى المكانة التي كان يتمتع بها المعلم في السابق. وأكد أن ما يتم منحه من مزايا للمعلمين سينعكس على أدائهم داخل الصف وسيجعلهم لا يدخرون جهداً في بذل المزيد من العطاء للطلاب ولخدمة العملية التعليمية. راشد الكندي: ورش وإجراءات إدارية تثقل كاهل المعلم اعتبر الأستاذ راشد الكندي، المعلم بمدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية المستقلة للبنين، أن مهنة التدريس بحاجة إلى ردّ الاعتبار لها، معرباً عن أمله في أن يعود دور المعلم لما كان عليه في السابق. وقال: هذا لا يعني المطالبة بعودة الضرب وإنما يعني منح المعلم المزيد من الصلاحيات الفورية والإجراءات السريعة التي تساعده على بسط هيبته ونفوذه على الطلاب، الأمر الذي يصبّ بالنهاية في ضبط الطلاب واستثمار الحصص في عملية التعليم والتعلم. وأضاف: نأمل أيضاً أن تتعاون إدارات المدارس مع المعلمين القطريين للقيام بالدور المطلوب منهم وألا تتوانى في تقديم الدعم لهم. وأوضح أن الأعباء الإدارية ما زالت موجودة وما زالت ترهق المعلم، داعياً إلى تفريغ المعلم للإبداع في المحتوى التدريسي وعدم إرهاقه بالورش والإجراءات الإدارية. محمد علي: مطلوب حوافز لجذب الكوادر الوطنية للتدريس قال الأستاذ محمد علي أحمد، المعلم بمدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين، إنه ينبغي العمل على تحقيق امتيازات إضافيّة للمعلمين من قبيل الخصومات الشرائية في بعض المركز التجارية أو عبر امتيازات تذاكر السفر السنوية للمعلمين القطريين. وأضاف: منح المعلمين مزايا سيساعد في استقطاب الكوادر الوطنية للعمل بالتعليم. وتابع: نريد بطاقة تعريفية للمعلم خارج المدرسة، نريد أن تكون هناك هيبة واعتبار للمعلم داخل المدرسة وخارجها. وأكد أن الأعباء تزيد على المعلمين القطريين ومن المطلوب تخفيف هذه الأعباء وذلك لاستقطاب المزيد من الكوادر الوطنية لمهنة التدريس، موضحاً أن الرواتب مناسبة ووضع المعلمين من الناحية المادية جيّد، ولكن ما نريده هو الامتيازات الإضافية التي تعزّز من المكانة الاجتماعية للمعلمين. منى الحجازي: مطلوب الاهتمام بالمضمون وليس الشكل دعت الأستاذة منى محمد الحجازي، المعلمة بمدرسة ابن سينا النموذجية المستقلة للبنين، إلى مراجعة الخطط الخاصّة بالمعلمين والمعلمات، وبنائها وفقاً لمصلحة الطالب حتى تكون في صلب العملية التعليميّة. وأكدت أن الخطط كانت تركز على العملية التعليمية والطالب بشكل أكبر. وأوضحت أنه لا بد أن تكون الخطط واضحة بحيث يؤدّي المعلم والمعلمة دورهما بالشكل المطلوب، مشدّدة على ضرورة ألا تتضمن الخطط أشياء هامشية تعرقل أداء المعلم الحقيقي. وقالت: لا بد من تحديد ما نريده من المعلم حتى يؤدّي دوره على أكمل وجه بما يصبّ بالنهاية في نجاح العملية التعليمية وتحقيق نتائج أفضل للطلاب، نريد الاهتمام بالمضمون وليس الشكل، فمن المفترض أن يكون التركيز على الطالب بشكل أكبر وأن نفرّغ المعلم للأداء داخل الصف بشكل أكبر مما هو موجود. وأشارت إلى أن العملية التعليمية تراكمية، داعية الأسر لمتابعة أبنائهم في إطار القيام بدروهم وأن يقدّموا جهوداً موازية لجهود المعلمات والمعلمين لا سيما في المراحل التأسيسية.