صراحة نواف العايد : بحث وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد بن عطية الحارثي مع نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور راشد بن محمد الزهراني التعاون مع وزارة التعليم في مجالات تعزيز الثقافة المهنية وتحديد المهارات الأكثر ملاءمة للتطبيق داخل مدارس التعليم الثانوي تأسيساً لمتطلبات تطبيق مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 واستناداً إلى نتائج تطبيق البرامج المهنية الحالية والسابقة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعهما أمس في وكالة الوزارة للمناهج والبرامج التربوية بمقر وزارة التعليم في مدينة الرياض، كما تم مناقشة متطلبات تطبيق مبادرة التأهيل المهني في التعليم العام في مرحلتها الثانية، وتحقيق التكامل في العمل وصولاً إلى الأهداف المشتركة والتي تعود بالفائدة على الوطن وأبنائه وبناته طلاب وطالبات التعليم العام. وأكد الدكتور الحارثي خلال اللقاء على أهمية الاستثمار في الطالب السعودي من خلال مواكبة التطور المتسارع الذي يمر به التعليم في المملكة وكذلك الاقتصاد السعودي مما يبشر بمستقبل واعد بإذن الله، والذي يستوجب علينا التخطيط وتقديم البرامج والمبادرات النوعية التي تحقق رؤى وتطلعات قيادة هذا الوطن وطموحاته المستقبلية ورؤية السعودية 2030 التي ركزت على تنمية المهارات وتعزيز الفرص. وأكد نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور الزهراني أن أفضل السبل لمواكبة برنامج التحول الوطني 2020 والتي تكمن في التركيز على التثقيف والتدريب الإلكتروني الذي يسهم في سهولة الوصول وتحقيق الانتشار بنطاق واسع؛ بالإضافة الى تنفيذ المؤسسة لبرامج التعلم والتقييم الذاتي كخيار متاح حديثاً إضافةً لبرامج التعليم والتدريب المباشرة، مشيرًا الى أن هذه المرحلة تأتي امتداداً للنجاح المتحقق في المرحلة السابقة، حيث تضاعفت أعداد الطلاب المتقدمين إلى معاهد المؤسسة وكلياتها التقنية إلى ضعف أعداد المتقدمين في السنوات السابقة كنتيجة لإسهامات المبادرة في التثقيف المهني وتعزيز الاتجاهات نحو المجالات المهنية والتقنية. فيما تناول اللقاء التعريف بمبادرة الورش الفنية في المدارس وكذلك مبادرة التأهيل المهني في التعليم العام، ومتطلبات تطبيق كلا المبادرتين، وتم تحديد ممثلي الجهتين للتواصل والتنسيق بشأن المبادرات المعنية بالتثقيف المهني والورش الفنية في المدارس في إطار برنامج التحول الوطني 2020، والتوصية بتشكيل لجنة التوجيهية من الجهتين لتسهيل العمل واختصار الإجراءات كسباً للوقت وبجودة تنفيذ عالية وتنسيق مواعيد دورية للاجتماعات المتناظرة؛ بالإضافة إلى بحث آلية الاستفادة من الكوادر البشرية التقنية والفنية العاملة في المؤسسة.