أكد الرئيس الغابوني علي بونغو، أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في بلاده في أغسطس (آب) الماضي، اتسمت بالنزاهة وسادتها أجواء ديمقراطية، معترفًا بوجود نوع من التوتر والاحتجاجات، ومتهمًا المعارضة بالتحريض على العنف. وفي حوار مع «الشرق الأوسط»، وصف الرئيس بونغو علاقات الغابون بدول الخليج والسعودية خاصة بـ«القوية». وحول خططه للمرحلة المقبلة، قال إن أساسها «التنويع الاقتصادي». وفي إشارة إلى مبادرة «رؤية المملكة 2030»، أوضح أنه «مثل دول الخليج، دخلت الغابون في عملية تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على قطاعي النفط والغاز، لذا لدينا كثير من المصالح المشتركة مع دول الخليج في هذا المجال. لقد حقق الاقتصاد السعودي نموًا مطردًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا في المقام الأول من قبل القطاع غير النفطي، وأصبح بالفعل نموذجًا يحتذى للتنويع الاقتصادي في الغابون». وأضاف الرئيس الغابوني: «لا يزال أمامنا الكثير في الغابون لمواجهة البطالة والفقر. هدفي هو تحويل المجتمع الغابوني إلى مجتمع قائم على تكافؤ الفرص للجميع». وأكد أنه يريد «تحويل الغابون إلى مركز صناعي مزدهر في أفريقيا. كما قمنا بتطوير قوي لقطاعي التعدين والغابات، وفي الوقت ذاته عملنا على حماية التراث الطبيعي الغني لبلدنا، وسنعمل على ذلك بشكل أكبر في السنوات المقبلة». وتابع: «أريد فتح البلاد أمام الاستثمارات من منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص».