×
محافظة المنطقة الشرقية

الابتكار والشباب والتمويل في صدارة الأجندة

صورة الخبر

أعلنت قيادة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية - أمس الأحد - ان الانقلابيين الحوثيين يشكلون تهديدا على الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي، بعد هجوم على سفينة اماراتية، في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام أن ما يسمى المجلس السياسي الأعلى الذي شكله الانقلابيون في صنعاء كلف عبدالعزيز صالح بن حبتور بتشكيل ما سموه «حكومة إنقاذ وطني»، بينما أكد عضو المجلس الاعلى للمقاومة بمحافظة تعز في تصريح خاص لـ «اليوم» أن استهداف الميليشيات الانقلابية للسفينة الإماراتية في باب المندب، يعد تصعيدا ارهابيا خطيرا يستدعي ردا دوليا وليس فقط من قبل التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن. فيما لقي ثمانية من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية مصرعهم وأصيب آخرون في كمين مسلح نفذته المقاومة الشعبية في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، في حين استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي أمس المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في إطار مساعي بحث فرص السلام. وفي السياق، اتصل هادي هاتفيا برئيس هيئة الأركان السوداني، الفريق عماد عدوى، الذي كان قد زار أمس الأول، برفقة قائد القوات البرية السوداني قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج. وقال التحالف العربي في بيان : إن ميليشيا الحوثي هاجمت السفينة الاماراتية: «بينما كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن». وجاء في بيان التحالف ان هذا العمل «مؤشر خطير يؤكد توجه هذه الميليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب». وأضاف البيان: «باشرت قوات التحالف الجوية والبحرية عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم» ويعتبر المضيق ممر ملاحة مهما بين البحر الأحمر وخليج عدن يقود الى المحيط الهندي. من جهتها، أعلنت القوات الاماراتية في بيان نشرته وكالة الانباء الاماراتية الرسمية عن «تعرض إحدى سفنها المؤجرة لحادث في باب المندب اثناء رحلة العودة من مهمة معتادة من عدن دون وقوع أي إصابات». المقاومة تدين إرهاب الميليشيات من جانبه أدان المجلس الأعلى للمقاومة بمحافظة تعز، إرهابية الانقلابيين وتصعيدها من همجيتها ضد الإنسانية التي تفتقدها ميليشياتهم، ودلل على ذلك باستهدافهم الباخرة الإماراتية التي كانت تنقل مساعدات إنسانية للشعب اليمني وعملها النبيل في نقلها للجرحى لعلاجهم خارج البلاد. وقال أمين الخليدي عضو المجلس الاعلى للمقاومة بمحافظة تعز في تصريح لـ «اليوم» ان استهداف الميليشيات للسفينة الاماراتية في باب المندب تصعيد ارهابي خطير يستدعي ردعا دوليا وليس فقط من قبل التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن. وأضاف: هذا العمل الارهابي ضد سفينة ذات مهام انسانية وفي ممر دولي، يضع الملاحة الدولية في خطر حقيقي والسكوت على هذا التهور من جهة المجتمع الدولي يمثل تهاونا كبيرا لخرق امني يهدد مصالح المنطقة والإقليم والعالم. وعرضت الميليشيات الحوثية تسجيلا مصورا يوضح استهداف السفينة كدليل كاف لإدانة هذا العمل الارهابي ومواجهة منفذيه. وأكد الخليدي ان استهداف السفينة الاماراتية باستخدام زوارق الصيد البحري يعرض سكان المنطقة الساحلية لمحافظة تعز لمخاطر كبيره اقتصادية وأمنية، ويعد انتهاكا صارخا. وقال الخليدي: إن الانقلابيين يستخدمون صواريخ إيرانية موجهة ضد السفن، وتستخدم الساحل الغربي لمحافظة تعز لعمليات تهريب السلاح عبر قوارب الصيد التابعة لجمعيات الصيادين في مناطق الساحل ابتداء من المخا حتى ذباب ورأس العارة. ويتحرك في الشريط الساحلي اكثر من ألفي قارب صيد ويتخذ الصيادون من مناطق واحجة والمعقر والكدحة، والمخا وذباب مناطق انزال، ويستخدم الصيادون بعض هذه المناطق كموانئ صيد تقليدية. ويعرف الشريط الساحلي من مشارف لحج الى المخا بأنه اكبر معقل لمافيا التهريب والتجارة غير المشروعة في المنطقة، فيما تدار العمليات بالتنسيق مع شبكات تهريب عالمية تتخذ من القرن الافريقي مقرا لإدارة عملياتها غير المشروعة. ونقل الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع العام الماضي صواريخ بالستية استهدفت قوات المقاومة والجيش الوطني، في محاولة من المخلوع، لإبقاء الشريط الساحلي لمحافظة تعز تحت ادارة جيشه واذرعه المتغلغلة في المنطقة منذ اكثر من 35 عاما حين كان قائدا للواء تعز. هادي يستقبل ولد الشيخ استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي صباح أمس المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في إطار مساعيه الحميدة لبحث فرص السلام وآفاقها المتاحة والممكنة. وأشاد هادي بجهود ولد الشيخ الدؤوبة ومساعيه الحثيثة لتحقيق السلام في اليمن؛ وفقا للمرجعيات المعلنة المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات المنظمة الدولية، ومنها القرار2216. وجدد الرئيس اليمني حرصه التام نحو السلام، وتطلعه لسلام جاد بما يؤسس لمستقبل وأمن بلاده وشعبه، واستعرض محطات السلام المختلفة التي ذهب اليها وفدهم الشرعي للتشاور بنية صادقة للسلام، استجابة للدعوات الاممية، ورعاة والسلام بالمجتمع الدولي، مبديا أسفه لتعنت وصلف الانقلابيين الذين لا يعيرون ادنى اهتمام لدماء الشعب اليمني. من جانبه، أكد المبعوث الاممي على حرص المجتمع الدولي على تحقيق السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. كمين ناجح للمقاومة على صعيد الميدان، نفذت المقاومة الشعبية وبنجاح كمينا استهدف طقما انقلابيا بمحافظة البيضاء أسفر عن مقتل ثمانية عناصر من ميليشيات الحوثي وصالح، وأوضح مصدر في المقاومة لوكالة الأنباء اليمنية أمس الأحد، أن العملية جاءت بعد إعطاب الطقم العسكري الذي كان يقلهم في الطريق الذي تستخدمه الميليشيا غالبا للتعزيزات العسكرية. فيما نددت الحكومة اليمنية باستهداف ميليشيا الحوثي وصالح الإجرامية للسفينة المدنية (سويفت) التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية المستأجرة من قبل التحالف العربي، والتي كانت في إحدى رحلاتها الإنسانية المعتادة من وإلى مدينة عدن، وهي التي تستخدم لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن. وقالت الحكومة في بيان تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه: ان هذا الاعتداء يعد عملية إرهابية تخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية وانتهاكا صريحا للإنسانية وعدوانا صارخا ضد الحياة. وكانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، قد أعلنت أنها قامت أمس الأول بعملية إنقاذ لركاب مدنيين بعد استهداف الميليشيات الحوثية للسفينة المدنية سويفت التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية. وذكر بيان التحالف أن هذا العمل يأتي كمؤشر خطير ويؤكد توجه هذه الميليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب. من جهة ثانية، قالت وكالة «سبأ» الرسمية: إن الرئيس عبدربه منصور هادي، أجرى السبت اتصالاً هاتفياً برئيس هيئة الأركان السوداني الفريق عماد عدوي الذي يزور قاعدة العند الجوية برفقة قائد القوات البرية السوداني، وسفير الخرطوم لدى اليمن والملحق العسكري اليمني لدى السودان اللواء أحمد علي الشعنا. تغيير للهوية والأفكار تزامنا مع قيادة الميليشيات اليمن وأهله نحو الهاوية، والسعي لتغيير هويته وقوميته وفكره، أكدت مصادر أكاديمية يمنية، أن جامعة صنعاء التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية تسعى لافتتاح قسم لتدريس اللغة الفارسية يتبع لكلية اللغات والترجمة بالجامعة. وأوضحت المصادر أن رئاسة الجامعة أصدرت قبل أيام قرارا بإنشاء القسم الذي كان يشغله قسم اللغة التركية، كما بدأت عملية القبول والتنسيق للطلاب المتقدمين للالتحاق بالدراسة التي ستبدأ أواخر الشهر الجاري. وفقا لوسائل إعلام محلية. في الأثناء لجأ الانقلابيون إلى ترويج «أكاذيب» بهدف دفع المواطنين إلى التفاعل مع ما أطلق عليه «إنقاذ البنك المركزي». وفي هذا السياق، زعمت مواقع إخبارية ميليشياوية أن امرأتين تبرعتا بأكثر من مليار ريال لصالح البنك المركزي، وهو ما اعتبره مراقبون «كذبة كبرى» وفضيحة من العيار الثقيل نظرا إلى أن المبلغ المشار إليه لا يمت للواقع بصلة. وكان موقع إخباري تابع للانقلابيين، قد زعم على لسان مصادر مصرفية مجهولة -لم يذكر اسمها- قولها: إن امرأة يمنية من محافظة إب تبرعت للبنك المركزي اليمني بمليار ريال لدعم الاقتصاد من الانهيار.