تخطى الإنتاج السنوي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى للمرة الأولى، حاجز الخمسين ألف طائر، واصلاً إلى 53 ألفاً و743 حبارى خلال 2016. ويمثل هذا الإنجاز الجديد تتويجاً لجهود أبوظبي على مدى أكثر من 4 عقود في استدامة أعداد الحبارى في الإمارات والجزيرة العربية، وعلى امتداد نطاق الانتشار الدولي في آسيا وشمال إفريقيا. ويُكثف الصندوق استعداداته للمشاركة في الدورة المقبلة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2016) التي تنطلق غداً الثلثاء بهدف زيادة الوعي لدى الزوار وتعريفهم ببرنامج الصندوق لإكثار الحبارى في الأسر والإطلاق في البرية. وكشف الصندوق أن مجموع ما أُنتج منذ 1996، يزيد على 285 ألف طائر حبارى، بنوعيها الآسيوي والشمال إفريقي ، فيما أُطلق ما يُقارب 200 ألف منها منذ العام 1998 وحتى اليوم. وتتطلب عملية الإكثار في الأسر جهوداً علمية دؤوبة تتمثل باستخدام أحدث التقنيات لتوفير الظروف البيئية المناسبة في مراكز الإكثار، إضافة إلى الإدارة الجينية السليمة للحفاظ على الصفات الوراثية للحبارى، والدراسات الإيكولوجية في مختلف مناطق الانتشار والتكاثر والتتبع بالأجهزة المتصلة بالأقمار الاصطناعية والرصد المستمر للموائل الطبيعية وقياس مستويات نجاح طيور الإطلاق في التأقلم والانتشار والتكاثر. وتشمل المراكز التابعة للصندوق كلاً من المركز الوطني لبحوث الطيور في دولة الإمارات، ومركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية في المملكة المغربية، ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازاخستان، ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في أبوظبي. يعتبر طائر الحبارى الطريدة التقليدية للصقارة العربية التي تمثل تراثاً عريقاً يرتكز على الاستخدام المستدام للموارد والحفاظ على الطبيعة.