استقبلت كندا خلال السنة الإدارية المنصرمة التي انتهت في 30 يونيو أكثر من 320 ألف مهاجر، في رقم قياسي غير مسبوق أسهم فيه خصوصاً استضافتها آلاف اللاجئين السوريين، بحسب ما أعلن معهد الإحصاء الوطني قبل أيام. كان الرقم القياسي السابق في عدد المهاجرين سجّل في السنة الإدارية 2009-2010، وبلغ يومها أكثر من 270 ألف مهاجر. وأوضح المعهد في بيان أن البلاد لم يسبق لها ان استقبلت هذا العدد من المهاجرين خلال عام واحد «منذ مرحلة استيطان الغرب الكندي في بداية سنوات 1910». وأضاف أن «هذه الزيادة في الهجرة الى كندا أسهم فيها تدفق اللاجئين السوريين على البلاد، اعتباراً من نوفمبر 2015، اذ استقبلت كندا نحو 31 الف لاجئ سوري منذ نهاية ذلك الشهر، وحتى نهاية يونيو المنصرم». وفي السنوات الأخيرة بلغ متوسط عدد المهاجرين الذين تستقبلهم كندا 250 ألف مهاجر سنوياً. وكان الرقم القياسي السابق في عدد المهاجرين سجل في السنة الإدارية 2009-2010، وبلغ يومها أكثر من 270 ألف مهاجر. وأسهمت زيادة أعداد المهاجرين في تسريع وتيرة النمو الديموغرافي في كندا، بحسب ما اوضح المعهد، اذ بلغ عدد سكان البلاد في مطلع يوليو الفائت 36.2 مليون نسمة أي بزيادة سنوية قدرها 437 ألف نسمة (1.2%) وهي الأعلى على الاطلاق منذ 30 عاماً تقريباً. من جهة أخرى، أعربت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، امس، عن صدمتها بعد توزيع حزب يميني متشدد «رذاذاً مضاداً للمهاجرين» في الدنمارك. فقد وزع «حزب الدنماركيين» في هادرسليف (جنوب) 137 عبوة رذاذ للشعر تحمل ملصق «رذاذ اللجوء» تنديداً بوصول غرباء الى الدنمارك على ما أوضح. ولتبرير ذلك صرح رئيس الحزب الصغير، دانيال كارلسن، أن «بعض الفتيات الدنماركيات لا يجرؤن على الخروج بعد حلول الظلام، جزئياً، بسبب وجود طالبي لجوء في المدينة»، معتبراً أن الرذاذ وسيلة «فعالة» و«قانونية» للدفاع عن النفس. ولاحقاً تفاقم الجدل عبر وسائل الإعلام الدنماركية التي نقلت أصواتاً منتقدة. ودانت المفوضية العليا للاجئين هذه الخطوة، واعتبرت المساس باللاجئين مسألة منافية لحقوق الإنسان.