يجأر عدد من أهالي مدينة القنفذة بالشكوى من انتشار ظاهرة الدراجات النارية في شوارع المدينة والتي يقودها المراهقون في مجموعات تجوب الشوارع والمتنزهات والشواطئ ليل نهار مستغلين تفريغ شكمانات الدراجات النارية لإصدار الأصوات المزعجة التي تقض مضاجع المرضى والمتنزهين والأهالي. وأبدى سكان القنفذة استياءهم من الطريقة التي يقود بها الشباب والمراهقون هذه الدراجات ما يعرض حياتهم والآخرين لمخاطر وقوع حوادث لا تحمد عقباها، خاصة أن المراهقين يؤدون بها حركات خطيرة جدا للفت أنظار المارة وسالكي الطرق وقائدي المركبات، حيث تحدث علي أحمد قائلا: يصر الشباب على قيادة هذه الدراجات في الشوارع الداخلية من المدينة ما يزعج المرضى والسكان على حد سواء حيث يقودونها بسرعات عالية ويؤدون بها حركات خطرة في غياب الجهات المعنية لملاحقتهم -على حد قوله-. ويرى سعيد عبدالله أن قائدي الدراجات لا يعرضون حياتهم فقط للخطر، بل يعرضون أيضا حياة المارة وقائدي المركبات للخطر، محذرا الشباب من مغبة تعرضهم لإصابات خطيرة نتيجة انقلاب هذه الدراجات النارية ما يؤدي إلى الوفاة نتيجة شدة الإصابة، لافتا إلى إصرار الشباب على ممارسة هذا التهور غير المحسوب بالدراجات النارية. يشاطره الرأي خالد الزهراني لافتا إلى أن الشباب يتعمدون الضغط على دواسة البنزين الخاصة بالدراجة لإصدار صوت يربك الأطفال والنساء ويقلق المرضى فضلا عن خطورة تعرضهم للدهس لسيرهم بسرعات عالية جدا وسط الأماكن المكتظة بالمتنزهين، مطالبا الجهات المعنية بفرض عقوبات رادعة وتطبيق الأنظمة بحقهم لمنع انتشار هذه الظاهرة في شوارع القنفذة. من جانبه أوضح لـ «عكاظ» أحد منسوبي المرور بالقنفذة -فضل عدم ذكر اسمه- أن عمليات الضبط تتم على جميع المخالفين دون استثناء عند تلقي البلاغ أو مشاهدة المخالفة من قبل منسوبي المرور.