رفضت كوريا الشمالية بشكل قاطع تقريرا للامم المتحدة حول وضع حقوق الانسان في هذا البلد، معتبرة انه "مفبرك" من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. وقال التقرير الذي نشر الاثنين ان قادة كوريا الشمالية يجب ان يحاكموا امام محكمة دولية بسبب ارتكابهم جرائم ضد الانسانية. وقالت لجنة مفوضة من الامم المتحدة وتضم ثلاثة خبراء قانونيين دوليين للتحقيق في وضع حقوق الانسان في كوريا الشمالية انها وجدت "انتهاكات منهجية وواسعة وكبيرة لحقوق الانسان ارتكبت وترتكب" من قبل كوريا الشمالية بمؤسساتها ومسؤوليها. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية ان "لجنة التحقيق المزعومة شكلت العام الماضي بطريقة مضللة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها (...) ولم نبلغ حتى بوجودها". واضاف الناطق الذي نقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية تصريحاته ان "التقرير المزعوم الذي اعدته لجنة دمية تم تجميعه من مواد مزورة غذتها قوى معادية ومجرمون افلتوا من العقاب في البلاد". وتابع "نحن نرفضه رفضا قاطعا". ودان الناطق الكوري الشمالي الدعوة الى جلب قادة البلاد ليحاكموا امام محكمة دولية بسبب سلسلة من الجرائم ضد الانسانية من بينها التصفية الجسدية وتجويع السكان واستعبادهم. وتابع "انه استفزاز بالغ الخطورة دوافعه سياسية بهدف تقويض نظامنا". واتهم الناطق الكوري الشمالي الولايات المتحدة بانها "اسوأ منتهك لحقوق الانسان في العالم قتلت اناسا ابرياء بالعدوان والتدخل وارتكبت بشكل منهجي عمليات تنصت ومراقبة بطريقة غير مشروعة ليس فقط لمواطنيها بل في البلدان الاخرى". وتحدث التقرير الذي يقع في 400 صفحة عن عمليات "تصفية وقتل واستعباد وتعذيب وسجن واغتصاب واجبار على الاجهاض واعمال عنف جنسي اخرى" في هذه الدولة النووية. وادرجت في التقرير شهادات كوريين شماليين فروا من بلدهم، حول "عمل لا انساني يؤدي الى الموت جوعا".