أطلق نشطاء على الشبكات الاجتماعية في السعودية حملة مقاطعة لشركات الاتصالات بداية من اليوم السبت 1 أكتوبر/ تشرين الثاني 2016، وتطالب الحملة بعدم الاتصال أو الشحن خلال 3 ساعات يومياً من الساعة الـ6 وحتى الساعة الـ9 مساء. الحملة جاءت احتجاجاً على قرار إيقاف خدمة الإنترنت اللامحدود للبطاقات مسبقة الدفع، إذ اعتُبر هذا الإجراء "لا منطقياً ومجحفاً بحق العملاء" لاسيما أن التكلفة ستكون عالية بعد الإلغاء، بالإضافة إلى حجب العديد من التطبيقات المجانية. هاشتاغ" #راح_نفلسكم ودشن المغردون السعوديون هاشتاغ "#راح_نفلسكم" و "#وضع_الطيران_stc "، عبروا من خلالهما عن سوء الخدمات المقدمة إليهم وتحديداً بعد قرار إيقاف خدمة الإنترنت اللامحدود، معربين عن غضبهم من حجب العديد من التطبيقات التي تقدم الخدمات المجانية للمستخدمين. لاأريد إفلاسكم بل تذكيركم بأنني كمشترك مصدر أرباحكم ، و بسبب تعطيل تطبيقات الاتصالات المجانية وتضييق استخدامات الإنترنت سأشارك! — خالد السليمان (@K_Alsuliman) الخسائر وعن التأثير المالي لحملة المقاطعة على الشركات السعودية، أوضح الاقتصادي أحمد الرشيد بأنه يصعب تحديد حجم التأثير لعدم موجود معطيات يمكن البناء عليها. وقال الرشيد لـ"هافينغتون بوست عربي"، "لا يوجد عدد الأشخاص الملتزمين بالمقاطعة وحجم استهلاكهم لمعرفة الأثر بالإضافة إلى أننا نحتاج ثلاثة أشهر لصدور القوائم المالية للشركات لمعرفة إيرادات الشركة هل تأثرت بالمقاطعة". وأضاف المتحدث "حملات المقاطعة لشركات الاتصالات منذ سنوات وهي تتكرر ولم يكن لها تأثير وقد تكون هذه مثلها وقد تكون مختلفة وناجحة، ولكن لا نستطيع تحديد ذلك دون مرور الوقت اللازم لها". مقارنة بدول أخرى ويرى الخبير التقني عبد الله العسيري أن شركات الاتصالات السعودية كانت تقدم خدمات جيدة في الفترة السابقة، مقارنة بسرعة النت في دول الخليج وأوروبا وأمريكا، حيث عمل مقارنة بحكم دراسته في الولايات المتحدة ولم يجد فروقاً كبيرة. وأوضح العسيري لـ"هافينغتون بوست عربي" بأن حجب التطبيقات المجانية مؤخراً، دون وضع أسباب منطقية للمستهلك ساهم في الهجوم الحاد على شركات الاتصالات. وعن إيقاف باقات الإنترنت اللامحدود، يقول العسيري، "لجأت الشركات لهذا القرار بعد انتشار حالات للاستخدام غير العادل، مما تسبب في ضعف سرعة الإنترنت لمستخدمين آخرين، ولكن القرار كان مفاجئاً وصادماً للمواطنين، فالإنترنت اللامحدود يوفر الكثير على العملاء".