أثار اقتراح النائب المصري إلهامي عجينة إجراء الطالبات غير المتزوجات كشوفا تؤكد عذريتهن، من أجل مواجهة ظاهرة الزواج العرفي في الجامعات المصرية، ردود فعل غاضبة. وطالبت بعض الأوساط في المجتمعبإسقاط عضوية عجينة من البرلمان. ويعد هذا النائب -الذي كان ضابط شرطة- من أكثر النواب إثارة للجدل، وقد تراوحت ردود الرجل في وسائل الإعلام بين التردد والإصرار اللافت على مقترحه. لكن ردود الفعل تجاه مقترح كشف العذرية لا يصرف الانتباه عن زاويتين مهمتين في المشهد، فمقترح عجينة يتماهى من جهة مع سلوك مطرد للنظام الحالي في مصر، يحاول تجاوز خطوط حمر غير مسبوقة. فكشوف العذرية -التي تعد انتهاكا حقوقيا فجا لكرامة المرأة- ولدت تحت رعاية الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي حين كان مديرا للمخابرات الحربية، واعترف بإجرائها لمعتقلات عقب ثورة يناير. كما أن النائب عجيبة هو جزء من سياق عام يتجسد حاليا تحت قبة البرلمان المصري بعد انقلاب يوليو/تموز 2013، والذي ينظر كثيرون إلى آلية اختيار نوابه بكثير من الريبة.