قبل هذه المواجهة الحاسمة، طرح موقع FIFA.com سبعة أسئلة على مدربي طرفي النهائي، سيرجي سكوروفيتش (43 عاماً، 7 سنوات مدرباً لمنتخب روسيا ومشاركتين في كأس العالم) ودييجو جيوستوزي (38 عاماً، 3 سنوات مدرباً لمنتخب الأرجنتين ومشاركة واحدة في النهائيات العالمية). ها هو السبب الرئيسي في نظرك وراء تواجد فريقك في المباراة النهائية؟ سكوروفيتش: لا أستطيع إعطاء سبب واحد فقط، هناك العديد من العوامل التي تصنع النتائج الإيجابية. يجب أن يتحلى الفريق دائماً بالاتحاد وروح المجموعة، يجب أن يكون في حالة بدنية جيدة وأن يكون مرناً من الناحية التكتيكية. وكلما كانت أفضل هذه العوامل، تكبر معها حظوظ النجاح. جيوستوزي: لأننا عرفنا كيف نتعامل مع جميع حالات اللعب أفضل من الخصم. كانت هناك حالات مختلفة وتكيفنا معها كلها، لدرجة أننا فزنا بطريقة أخرى غير التي اعتدناها. تغلبنا ذهنياً وفنياً وتكتيكياً على خصومنا. ما هي اللحظة التي أدركت فيها أن الفريق يمكن أن يتأهل حقاً إلى المباراة النهائية؟ سكوروفيتش: كنا نعلم أننا نوجد في مجموعة صعبة، وإذا لعبنا مباراة بمباراة يمكننا أن نذهب بعيداً. ولكن اللحظة الفارقة كانت الفوز على أسبانيا في الدور ثمن النهائي. لعبنا بشكل جيد وفزنا على خصم صعب جداً، وفي الوقت نفسه تعلمنا بعض الدروس الهامة. جيوستوزي: بعد دردشة مع المجموعة بعد المباراة ضد كوستاريكا. فوزنا على كازاخستان جعل الفريق يسترخي قليلاً، وهذا ما بدا واضحاً ضد جزر سليمان وكوستاريكا. تحدثنا مع المجموعة ومع بعض اللاعبين، لاحظت تغييراً في السلوك خلال التداريب، وتأكدت من أن الرسالة قد وصلت ضد أوكرانيا. ومن هناك سارت الأمور بشكل جيد. هل أبهرك شيء في الخصم؟ سكوروفيتش: التنظيم والمرونة. أبانت الأرجنتين عن تنظيم جيد طوال البطولة. إنه فريق مرن ومدرّب بشكل جيد. ستكون مباراة صعبة ومثيرة للاهتمام في الوقت نفسه. جيوستوزي: فوجئت بالتغيير الذي حدث في روسيا من كأس أوروبا في فبراير/شباط إلى الآن: أصبح الفريق أكثر ديناميكية وجماعية. في السابق كانوا يعتمدون في اللعب أساساً على البرازيليين، والآن هؤلاء هم من يتأقلمون مع أسلوب لعب المجموعة. إذا كان عليك أن تختار لاعب من الخصم لفريقك، من سيكون ولماذا؟ سكوروفيتش: أعتقد أن السمة الرئيسة في أسلوب لعب الأرجنتين هو روح الجماعة، وبالتالي فأنا سأترك هذا الأمر لزميلي. لديه لاعبين جيدين، ولكني أفضّل التركيز على الـ14 المتاحين بالنسبة لي. جيوستوزي: إيدير ليما. يعطي معنى أكبر للعب، يحتفظ جيداً بالكرة ولديه حس تهديفي كبير. سأخرجه أو سأجلبه إلينا (يضحك). كيف تصف نظيرك في النهائي؟ سكوروفيتش: أنا لا أعرفه شخصياً، ولكني أكنّ له كلّ الاحترام. فهو يستحق المقعد الذي حجزه في المباراة النهائية، وفريقه كان له تأثير كبير على المنافسة. من الواضح أنه قام بعمل عظيم. جيوستوزي: إنه مدرب لديه خبرة كبيرة، قاد الكثير من المباريات النهائية، وهو الأمر الذي أفتقر إليه كمدرب. لا أعرف عنه الكثير، ولكني أرى أنه يعطي مرونة للفريق وحرية في اللعب. كان الفريق يعتمد على اللعب الفردي والآن أصبح يراهن على اللعب الجماعي. والفضل في ذلك يعود إليه. هل تعتقد أن نسخة كولومبيا 2016 شكلت "نظام جديد" في كرة الصالات العالمية؟ سكوروفيتش: الرياضة تؤمن دائماً بالحاضر. التاريخ والإحصائيات تعود إلى الماضي. نحن نشاهد الآن كيف تتطور كرة الصالات، وفي كل مرة تمثل المنتخبات بلدانها بشكل أفضل. ربما لهذا نرى في المربع الذهبي فرق غير متوقعة. جيوستوزي: نعم، حتى الآن كان ذلك مجرد كلام على الورق، ولكن العولمة والاحتراف جعلت كل شيء يتساوى في النخبة. لا أحد أصبح يفوز بالمباريات المهمة بالقميص فقط. النتائج واضحة: إذا لم تعمل بجد، ستودّع البطولة. ماذا سيعني لكرة الصالات في بلادك الفوز باللقب العالمي؟ سكوروفيتش: بالنسبة لروسيا سيكون نجاحاً عظيماً. نحن بلد رياضي كبير، ونحب كرة الصالات. وسائل الإعلام تتحدث عن البطولة، الناس تشاهد مبارياتنا... سيكون فخراً كبيراً حقاً. جيوستوزي: كرة الصالات في الأرجنتين ليست تجارة أو وظيفة، ولكنها شغف، وما يحدث هنا تعيشه من أعماق القلب. لذلك سيكون مصدر سعادة عارمة. كما أنها ستفتح الأبواب لإضفاء الطابع الاحترافي على كرة الصالات في البلاد وستشكل دخولنا بصفة نهائية إلى دائرة النخبة.