دعت البرجس إلى تضافر جهود المنظمات الإنسانية لإغاثة النازحين السوريين في مختلف مناطق وجودهم. أكدت الأمينة العامة لجمعية الهلال الأحمر، مها البرجس، أمس، أهمية تضافر جهود المنظمات الإنسانية لإغاثة النازحين السوريين في مختلف مناطق وجودهم. وقالت البرجس، في تصريح لـ«كونا» عقب لقائها الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر اللبنانية جورج كتانة، إن التعاون الوثيق القائم بين الهلال الأحمر الكويتي والصليب الاحمر اللبناني ساهم في انجاح الجهود المشتركة لدعم النازحين السوريين الموزعين على مختلف المناطق اللبنانية. من جانبه، أكد عضو فريق الجمعية عبدالرحمن الصالح أن تفاقم الازمة الناجمة عن نزوح ملايين السوريين يتطلب تعاونا وثيقا بين كل الجمعيات والمنظمات العاملة في مجال الاغاثة، سواء كانت محلية أو اقليمية او دولية لتحقيق الاهداف المشتركة لهذه الجمعيات والمتمثلة بمساعدة المحتاجين والمنكوبين. وأعرب الصالح عن أمله أن تساهم المساعدات الكويتية المتنوعة في التخفيف عن النازحين في ضوء آلامهم ومعاناتهم الكبيرة، مؤكدا ان جمعية الهلال الاحمر مستمرة في حملاتها الاغاثية لمساعدة النازحين. من ناحيته، أعرب كتانة، في تصريح لـ«كونا»، عن التقدير الكبير لجمعية الهلال الاحمر الكويتي ودورها الانساني المميز في لبنان، خصوصا في مجال اغاثة النازحين. وأكد أن الجهود الانسانية الضخمة التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر الكويتي منذ بدء ازمة النزوح تمثل تجسيدا للأهداف الانسانية النبيلة التي تتبناها الجمعية وتتلاقى فيها مع أهداف الصليب الاحمر اللبناني في خدمة الإنسان، بغض النظر عن لونه ودينه وانتمائه. وشدد على أن دولة الكويت قيادة وشعبا كانت دائما سباقة في ميدان العمل الإنساني، منوها بجهود الهيئات والحملات الكويتية الرسمية والشعبية في لبنان وغيره من البلدان التي تشهد أزمات مماثلة. إطلاق مشروع جديد لغسل الكلى في لبنان تطلق جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم مرحلة جديدة من مشروع علاج النازحين السوريين من المصابين بالقصور الكلوي في لبنان. وقالت الأمينة العامة للجمعية مها البرجس في تصريح لـ«كونا»، إن «المرحلة الجديدة ستنطلق اليوم وتستمر 6 أشهر». وأوضحت أن علاج غسل الكلى من العلاجات المكلفة التي يصعب على النازحين السوريين تأمين تكاليفها الباهظة، الأمر الذي دفع الجمعية إلى إطلاق المشروع منذ اكثر من عامين بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني. وأكدت أن المساعدات المقدمة للنازحين السوريين بمختلف انواعها تأتي في اطار التزام الجمعية بالوقوف إلى جانب الاشقاء السوريين، معربة عن أملها أن تسهم هذه المساعدات في تخفيف معاناتهم وآلامهم. من جانبه، قال مدير مستشفى «أورانغ ناسو» الحكومي في طرابلس د. خالد كمال الدين لـ«كونا»، إن «ما قدمته وتقدمه الجمعية دليل على الرسالة الإنسانية العظيمة لدولة الكويت». وأضاف ان المساعدات المقدمة من جمعية الهلال لمرضى غسل الكلى من النازحين السوريين شملت فلاتر واجهزة لغسل الدم، وادوية ولوازم طبية متنوعة، إضافة الى تقديمها جهازاً حديثا لغسل الكلى. وتنفذ الجمعية العديد من المشاريع الانسانية في لبنان منذ بداية ازمة النزوح السوري من بينها مشاريع المخابز، وكسوة العيد والأضاحي، الى جانب توزيع الطرود الغذائية، ومواد أساسية أخرى.