أبوظبي: آلاء عبد الغني عبر الموسيقار العالمي ياني كريسماليس، الحاصل على العديد من الجوائز، عن سعادته بوجوده في العاصمة أبوظبي للمرة الأولى، رغم زياراته السابقة للدولة، مؤكداً انبهاره بالتعايش الذي يسود بين جميع من يقطن الإمارات من مختلف الجنسيات، وهو تجسيد للسلام الذي يطمح له العالم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته شركة فلاش للترفيه للموسيقار ياني مساء أمس الأول بفندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي، قبل يومين من حفله الموسيقي الذي يحييه بجزيرة ياس في أبوظبي مساء اليوم. وأكد ياني أنه يعبر بالموسيقى عن مشاعره، وأن الموسيقى إلهام، وتجسيد للمشاعر التي يعيشها الموسيقي، لافتاً إلى أنه رغم تعدد مواهبه في العزف على أكثر من آلة موسيقية فإن البيانو الإلكتروني يستحوذ على المنزلة الأقرب إلى قلبه، إلا أنه لا يستطيع الاستغناء عن الكلاسيكي. وأكد أن الموسيقى هي لغة تواصل وحوار وتفاهم بين جميع الشعوب، فهي التي تجمع الثقافات المختلفة، ولا تحتاج إلى ترجمة، فهي لغة واحدة موحدة للناس من مختلف الأجناس والأطياف والبلدان، لافتاً إلى أن الإلهام هو دافعه لحب الحياة والانفتاح عليها، والانطلاق إلى آفاقها المختلفة. أما عن تأثير موسيقاه في عدد كبير من الجمهور، وعلاقته بمعجبيه، فقال إن رسائل معجبيه استطاعت إنقاذه من دوامة الاكتئاب التي عصفت به منذ نحو 18 سنة حينما كان في أوج ألقه الفني وفي المرحلة الذهبية من حياته المهنية، وأخرجته من الأزمة التي كان يعيش فيها، إذ انقطعت آنذاك علاقته بالبيانو، واعتزلت أنامله العزف عليه على مدار سنة كاملة، لكن قصص الإلهام التي بعث بها المعجبون به، وشرحوا فيها تأثير موسيقاه فيهم ودورها في خروجهم من أزمات مرت بهم، كانت سبباً في اكتشاف ذاته وعودته إلى الحياة أكثر انطلاقاً وحباً. وتحدث ياني عن علاقته الوطيدة بابنته، التي تعمل معه منذ سنوات، كما تطرق إلى علاقة الموسيقى في التعبير عن الحياة الواقعية وتجسيد الأحداث التي يمر بها العالم، معرجاً على جولاته في أمريكا والصين وروسيا والهند وعدة دول في أوروبا، وسعادته بتأصير موسيقاه عالمياً، كما أبدى إعجابه وتقديره الكبير لموسيقى الموسيقار الألماني الراحل الكبير يوهان سباستيان باخ، مشيراً إلى أن سر نجاحه في تأليفه للموسيقى المؤثرة هي إطلاق العنان لمشاعره.