توجه الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب إلى سويسرا أمس، بعد انتهاء زيارته لمملكة البحرين التي شملت لقاء مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فضلا عن ترؤسه للاجتماع الدوري الثامن لمجلس حكماء المسلمين المنعقد في المنامة. وتشهد زيارة شيخ الأزهر لسويسرا العديد من الأنشطة والفعاليات، حيث يلتقي عددا من المسؤولين التنفيذيين في جنيف، كما يترأس الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب، والتي تنعقد بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي، حيث يلقي خطاباً بعنوان «دور رجال الدين في تحقيق السلام العالمي». وأكد الطيب خلال لقائه العاهل البحريني ضرورة الوحدة والاصطفاف ونبذ الفرقة والشقاق لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الأمة واستقرارها، وأن «شعب البحرين أكسبه امتزاج الثقافات خبرة واسعة ودربة على التوحد والتجمع والاعتلاء فوق الاختلافات والفروق المذهبية والدينية والعرقية». وحذر شيخ الأزهر ممن «يجيدون اللعب على وتر الطائفية واستغلال العاطفة الدينية في الهيمنة والتسلّط غير متورعين في انتهاج العنف طريقًا لتحقيق مآربهم التي لا تقرها أخوة الدين ولا حقوق الجوار»، في إشارة على ما يبدو إلى إيران التي دأبت على انتهاج سياسات معادية لدول الخليج. بينما عبر العاهل البحريني عن تقديره لجهود الطيب في نشر الوسطية والسلام، وأشاد بالجهود الخارجية التي يقوم بها الأزهر الشريف ورجاله في رعاية المنهج الوسطي في ساحة الفكر الإسلامي الداعي للاعتدال، موضحًا أن الأزهر كان وسيظل منارة للوسطية والتسامح والاعتدال.