أقر المدرب الإنكليزي سام ألاردايس، المُقال من منصبه كمدير فني للمنتخب الإنكليزي لكرة القدم أمس (الثلثاء)، بارتكابه "حماقة"، ولكنه رفض في الوقت ذاته اعتزال التدريب. وخلال ظهوره الأول عقب قرار إقالته الذي ترك أصداء واسعة، أجاب ألاردايس على بعض تساؤلات وسائل الإعلام لدى دخوله لمنزله في مدينة بولتون، شمال غربي إنكلترا. وقال "بيغ سام" وعلامات الأسى تبدو على وجهه "إذا ما نظرت للماضي قليلاً، أعلم أنني ارتكبت حماقة. لقد فعلت هذا الأمر لمساعدة شخص أعرفه منذ أكثر من 30 عاماً. كان خطئاً وأنا أدفع ثمنه في الوقت الحالي. لقد وقعت في الفخ وعلي تقبل الأمر". وبعد شهرين من تعيين ألاردايس، 61 عاماً، كمدرب للمنتخب، نشرت صحيفة "تليغراف" البريطانية أمس الثلثاء مقطع فيديو تم تصويره بكاميرا خفية، يشرح فيه المدير الفني للمنتخب، من بين قضايا أخرى، كيفية التحايل على القوانين في مسألة انتقالات اللاعبين. ويظهر شريط الفيديو تفاوض سام مع رجال أعمال، وهم في الحقيقة صحافيون تنكروا في شخصيات رجال أعمال من دون علم المدرب، حول اتفاق بقيمة 400 ألف جنيه إسترليني (460 ألف يورو) لتمثيل شركة استثمار آسيوية وإلقاء محاضرات في بعض المناسبات الرياضية. ويشرح سام كيفية "الالتفاف" على قواعد اتحاد كرة القدم في إتمام صفقات انتقالات اللاعبين التي وضعها الاتحاد الإنكليزي منذ عام 2008 ، والتي تحظر وجود طرف ثالث في التعاقدات. وتمنى ألاردايس، الذي أكد أنه سيقضي فترة "خارج البلاد من أجل الراحة والتفكير فيما حدث"، "التوفيق" لخليفته في مهمة تدريب (الأسود الثلاثة)، غاريث ساوثغيت، خلال المباريات الأربع المقبلة، مستبعداً في الوقت ذاته اعتزال كرة القدم. وأضاف "توصلت لاتفاق ودي مع الاتحاد الإنكليزي وأطلب من جميع من تأذى من هذا الأمر الصفح عني. لقد وقعت ميثاق للسرية ولن أستطيع الإدلاء بتصريحات أخرى". وتابع "أتمنى لغاريث ولكل من في المنتخب التوفيق"، معرباً في الوقت ذاته عن ثقته في العودة للتدريب مرة أخرى.