نجاحات متواصلة يسجلها رجال الأمن البواسل بمساهمة من أبناء الوطن والمقيمين فيه أدت لإخماد نار الإرهاب التي أرادت إشعالها عناصر الشر الإجرامية، وما صدور بيان وزارة الداخلية يوم أمس الأول حول كشف عمل الخلايا الإرهابية قبل تنفيذ مخططاتها الإجرامية التي تستهدف الوطن برجاله ومقدراته، إلا جزء بسيط من النجاحات المستمرة لإدارة مكافحة الإرهاب التي تعد من أوائل دول العالم والقادرة على مكافحة الإرهاب مما يؤكد قوة القطاع الأمني والاستخباراتي وقدرته على تفكيك الخلايا الإرهابية والكشف عن ملابسات الجرائم الإرهابية في وقت قياسي. وأكد مختصون لـالرياض أن قدرات رجال الأمن وتكاتف المجتمع شكلت سياجا أمنيا لدرء مخاطر الإرهاب والإرهابيين وحال دون تحقيق مبتغاهم، مشددين في الوقت ذاته على دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية للوقاية من الإرهاب والتطرف ومؤكدين على أهمية عدم التعاطف مع هذه الأفكار الضالة أيا كانت. في البداية نوه الأستاذ الدكتور عياض السلمي مدير مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالضربة الاستباقية الأمنية التي وجهها رجال الأمن للشبكة الإرهابية، مرجعاً هذا النجاح إلى ما يتمتع به رجال الأمن البواسل من قدرات فائقة مكنتهم من كشف هذه الخلايا وإخماد مخططاتها قبل تنفيذها. وأشار السلمي إلى أنه وفق بيان وزارة الداخلية الذي أعلن أمس الأول لم يعد الإرهاب يستهدف رجال الأمن فحسب، وإنما يعلن حربا شاملة على هذا البلد بجميع أطيافه، فيستهدف رجال الدين والمساجد، أسوة باستهدافهم لرجال الأمن والقائمين عليه، إضافة إلى استهداف البنية التحتية للبلد، واقتصاده ومكتسباته الحضارية، مؤكداً ضرورة مقابلة هؤلاء الإرهابيين عناصراً وفكراً بصف موحد وكلمة واحدة يقولها الصغير والكبير والمواطن العادي ورجل الأمن والطالب في مدرسته والأستاذ في قاعة درسه، والخطيب في مسجده، ورجال الإعلام من خلال الصحافة وشبكات التلفزة والإذاعة لنقول جميعا لا للإرهاب، ولكل أسبابه وبواعثه، ولنحيِّي قادتنا وولاة أمرنا، ورجال الأمن البواسل، على هذا الإنجاز الكبير الذي يجعلنا نفخر بهم، ونتواصى جميعا بالتفاني في التعاون معهم لتحقيق القضاء على كل ما يخل بأمننا، ويسعى للنيل من وحدتنا. وأضاف مدير مركز التميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة بقوله ما سمعناه في بيان وزارة الداخلية يزيدنا قناعة بأننا جميعا مستهدفون وأننا في سفينة واحدة يتحتم علينا أن نحرص على إحاطتها بسياج من اللحمة الوطنية، والعزيمة الصادقة على كسر شوكة المعتدين، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). من جهة أخرى أشاد الدكتور عبدالعزيز الهليل المستشار بالقضايا الوطنية والأمن الفكري بالنجاحات الأمنية في كشف الخلايا الإرهابية والنجاحات الأمنية التي أعلنتها وزارة الداخلية والتي أخمدت العمليات الإرهابية التي كانت على وشك التنفيذ. وقال الهليل إن كشف هذه العمليات والشبكات والخلايا الإرهابية لا بد أن تستشعر بحمد الله أولاً ثم بالإشادة برجال الأمن البواسل وتقدير جهودهم من خلال ما يؤمنون به من قضية دفاعاً عن الدين ثم الوطن. وأشاد الهليل بالخبرات والتجهيزات التي تملكها الأجهزة الأمنية والتي أصبحت ثمار خبرات السنوات الماضية التي مكنتهم بفضل الله من كشف هذه العمليات والمخططات الإجرامية التي تحاك ضد الوطن، مبيناً أن تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب محل إعجاب واستفادة من قبل الدول المتقدمة على مستوى القوى البشرية والفكرية. وقال الهليل إن مؤسسات التنشئة الاجتماعية عليها دوراً كبيراً وفاعلاً للتوقي من حصول الإرهاب والتطرف وعدم التعاطف مع هذه الأفكار الضالة أي كانت. ولفت الدكتور عبدالعزيز الهليل إلى أن هناك حرباً نفسية تتزامن مع العمليات الإرهابية وهي إحداث هلع ورعب وتخويف للناس بأن هناك استهداف لرجال الأمن والعلماء والمجتمع، مؤكداً أن هذا الرقم لا يشكل سوى جزءًا بسيطاً مقارنة مع ما يسجله أمننا من نجاحات. وأضاف الهليل أن عناصر الإرهاب وداعميه من خارج المملكة يستهدفون الدين أولاً ثم يستهدفون مقدرات الوطن للنيل من نظامها وسياستها ورجال أمنها وعلمائها. الفرضيات والتدريبات المستمرة زادت من خبرة رجال الأمن د. عياض السلمي د. عبدالعزيز الهليل