< قال مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف اللواء أحمد عسيري إن التحالف الذي تقوده السعودية لن يقبل بأي اتفاق سلام في اليمن إلا إذا اشترط قيام حركة الحوثيين بحل جناحها المسلح، وذلك في رفض فعلي لعرض هدنة تقدمت به الحركة المتحالفة مع إيران قبل ثلاثة أيام. وأكد عسيري في مؤتمر صحافي نظمته السفارة السعودية في ألمانيا في برلين، أنه على رغم الحاجة إلى حل سياسي للصراع «إلا أن المملكة لن تؤيد اتفاقاً يسمح للحوثيين بالإبقاء على المسلحين»، مضيفاً أن المملكة لن تقبل بوجود مسلحين في فنائها الخلفي من دون إشارة مباشرة إلى عرض الهدنة. وعن الموقف العسكري في اليمن أوضح أن القوات اليمنية الشرعية تتقدم باتجاه العاصمة صنعاء التي ما تزال خاضعة للحوثيين وأنه لا يتوقع عمليات عسكرية كبيرة عند وصولها إلى المدينة. وأضاف: «الأمور جيدة الآن يوماً بعد يوم يقترب الجيش اليمني أكثر من العاصمة. لا نتوقع عمليات كبيرة في العاصمة لأنه لا يوجد كثير من القوات في العاصمة. نتقدم ببطء لكن بثبات». ولفت اللواء عسيري إلى أن السعودية أعادت بناء الجيش اليمني «من الصفر» ولا تزال ملتزمة بدعمه لكنها لا تريد تنفير الشعب اليمني بنشر أعداد كبيرة من القوات السعودية في البلاد. وأضاف: «إننا ننفذ عملاً عسكرياً محدوداً للغاية لدعم الجيش اليمني. نقوم بدعم جوي ونستهدف مخازن ذخيرتهم ونستهدف تحركات من حين إلى آخر لكنها عملية للجيش اليمني». وكشف أن استراليا وأميركا وفرنسا والسعودية اعترضت خمس شحنات أسلحة من إيران إلى اليمن قبالة سواحل اليمن من دون أن يقدم تفاصيل. وأكد عسيري أن السعودية تسعى لتجنب سقوط قتلى مدنيين باستخدام أسلحة موجهة بدقة، لكنه اتهم الحوثيين باستخدام مواقع مدنية في العمليات العسكرية. وأضاف: «هذه حرب. قد تحدث أخطاء. نقوم بما هو ضروري لتجنب أي أخطاء وإذا وقع خطأ لدينا لجنة بين التحالف والحكومة اليمنية للتحقيق».