تباينت الأسهم العالمية في تداولات أمس مع صعود أسهم شركات الطاقة وترقب نتائج اجتماع المنتجين في الجزائر، كذلك بعد تصريحات جانيت يلين التي قالت فيها إن الاحتياطي الفيدرالي لا يلتزم بوقت محدد لرفع أسعار الفائدة الأمريكية. وفي نيويورك تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 0.06%. ومؤشر ستاندرد آند بورز 0.18 % وانخفض مؤشر ناسداك 0.21%. قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين أمس، في شهادتها أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب إن الأحوال المالية للبنوك الأمريكية الكبرى قد تحسنت كثيراً منذ الأزمة العالمية بفضل خطوات البنك المركزي. وأضافت يلين أن أكبر ثمانية بنوك عالمية قد شهدت زيادة في رؤوس أموالها بحوالي 800 مليار دولار منذ عام 2008، ولكنها أكدت ضرورة الحرص على مراقبة أثر التغيرات التنظيمية التي تم اتخاذها والحذر فيما يتعلق بظهور مخاطر مالية جديدة تزعزع الاستقرار المالي. مضيفة أن الفيدرالي لا يلتزم بوقت محدد لرفع أسعار الفائدة. وكانت الأسهم الأمريكية قد أقفلت أمس الأول بقيادة أسهم شركات السلع الاستهلاكية والتكنولوجيا مثل أمازون المكاسب. وارتفع المؤشر داو جونز 0.74 في المئة وزاد المؤشر ستاندرد اند بورز 0.64 في المئة وناسداك 0.92 في المئة. وفي أوروبا صعدت الأسهم أمس، مدعومة بمكاسب أسهم السلع الأولية فيما ارتفع سهم دويتشه بنك من أدنى مستوى بلغه على الإطلاق في الجلسة السابقة بعد تصريح الرئيس التنفيذي للبنك بأنه لا توجد حاجة لطلب مساعدة مالية. وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7 في المئة وتصدر مؤشر الموارد الأساسية القطاعات الرابحة على خلفية ارتفاع أسعار المعادن في حين عززت أسعار الخام أسهم شركات الطاقة. وصعد سهم دويتشه بنك 3.2 في المئة بعد أن استبعد رئيسه التنفيذي جون كريان بشكل شخصي احتمال زيادة رأس المال في حين نفى صحة تقارير تحدثت عن طلب البنك الألماني مساعدة حكومية لتسوية مطالبة أمريكية قيمتها 14 مليار دولار. ومن بين أكبر الأسهم الرابحة الأخرى صباحاً سهم شركة تي.يو.آي للرحلات الذي صعد 3 بالمئة بعد أن رفعت الشركة توقعاتها لأرباح العام بأكمله في حين هبط سهم شركة كوني الفنلندية 2 في المئة بعد أن أبقت شركة صناعة المصاعد على أهدافها من دون تغيير. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.61% وكاك الفرنسي 0.77% وداكس الألماني 0.7%. وفي طوكيو هبط مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية في ختام تعاملاته ببورصة طوكيو للأوراق المالية أمس، بفعل ضغوط من ارتفاع الين مؤخراً وكذلك تعديلات على أسعار أسهم بعد انتهاء الحق في التوزيع النقدي لحامليها. وانخفض مؤشر نيكاي 1.3 في المئة. وفي الصين تراجعت مؤشرات الأسهم في ختام تداولات أمس، مع تركيز المستثمرين على شراء الأسهم في بورصة هونغ كونغ عبر برنامج الربط بينها وبين بورصة شنغهاي. وفيما واصل المستثمرون الأجانب بيعهم للأسهم الصينية تواصل تركيز المستثمرين الصينيين على شراء الأسهم في بورصة هونغ كونغ، قبل تعليق برنامج الربط بين البورصتين اليوم وحتى 11 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث من المقرر أن تشهد الأسواق المالية في الصين عطلة على مدار الأسبوع القادم وفي ختام التداولات، انخفض مؤشر شنغهاي 0.35% إلى 2987 نقطة. من جهة ثانية ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات أمس، متأثرة ببيانات المخزون الأمريكي، وذلك وسط ترقب بين المستثمرين لنتائج اجتماع الجزائر. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس، تراجع مخزونات الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، مع انخفاض الواردات في حين زادت مخزونات البنزين وتراجع مخزون نواتج التقطير. وهبطت مخزونات الخام 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهى في 23 سبتمبر/أيلول، بينما توقع المحللون ارتفاعها ثلاثة ملايين برميل. وانخفضت واردات الولايات المتحدة من النفط الخام 393 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي. وقالت إدارة المعلومات إن مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت 631 ألف برميل. وتراجع استهلاك الخام بمصافي التكرير 253 ألف برميل يومياً حسبما أفادت أرقام الإدارة. وانخفض معدل تشغيل المصافي 1.9 نقطة مئوية. وارتفعت مخزونات البنزين مليوني برميل مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته رويترز لزيادتها 178 ألف برميل. وانخفضت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 1.9 مليون برميل مقابل توقعات بأن تتراجع 14 ألف برميل. وعلى صعيد التداولات، ارتفع خام نايمكس الأمريكي 2٫78% إلى 45.92 دولار للبرميل، في حين انخفض خام برنت 3٫28% إلى 47٫48 دولار للبرميل. (رويترز)