×
محافظة المنطقة الشرقية

اليمن: عمليةٌ جديدةٌ للشرعية شرقي وغربي تعز.. وهادي يشدد على توفير السيولة

صورة الخبر

الأمر صار مخجلاً أمام الأولاد.. فانا حتى اللحظة وبعد عقد ونصف من الزواج لا أبدو أمامهم أباً مهنياً مبدعاً..كلما تعرض غرض في البيت إلى عطب أو إلى خراب وتم تحويله إليّ من باب التسلسل الإداري ، لا أستطيع إصلاحه، على العكس أزيده خراباً وأزيد حالته بؤساً.. النظرات حادة ولئيمة من فريق العائلة وهم ينظرون إلي وأنا منهمك في التصليح وكلمات التطمين تخرج من فمي ولساني يلف حدود شفتي السفلى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار..» هاي بسيطة.. هسع بزبّطها...شغلتها سهلة...اتركوا لي اياها»..ثم أبدا بتقليب القطعة من عدة زوايا وفحصها ثم أطلب كامل العدة التي تلزم والتي لا تلزم..كماشة!! وين المفك المصلّب؟؟..مفتاح الشق.. قطارة زيت..سكّين...مطرقة...عملية التبديل بين الأدوات فقط لإيهام الأولاد أن المسألة لها علاقة بعدّة الإصلاح لا بيد المصلّح...فيش غير هذا المفك؟؟..ثم تتناول آخر..يسمع صوت كسر داخل القطع ومع ذلك تستمر..يبدأ ينسحب الأولاد من الجلسة والبعض يبدي امتعاضا مبطناً... قبل اسبوع وردتني إخبارية سرية من فرق الصيانة البيتية قسم الصرف الصحي أن حمام الأولاد يهرب ماءً ، وان لا وجود لشبهة تخريبية أو حادثة مفتعلة ، وبالفعل ،أحضرت عدة الصيانة، دخلت الحمام قمت بخلع قطعة السيراميك التي تعتلي صندوق «السيفون» وبدأت أدرس كيف يصل الماء وكيف تعوم «الطواشة» وكيف يسحب خيط السيفون وأين يقع التهريب ، ثم أحضرت «طقم» كامل ليحل مكان المواسير والطواشة القديمة... في أول محاولة لحل البرغي من أسفل قاع السيفون بواسطة الكماشة ، قُرط إصبعي الأوسط، قلت لا يهم ، المحاولة الثانية ضغطت بكامل قوتي فقُرطت السبابة ، هنا بدأت أصابعي تنبض تحت الماء الذي يتصبب من الماسورة، الأولاد خلفي يراقبون المشهد كمن ينتظر مريضه في غرفة العمليات...»هات مفك زغير.»...» هات مفتاح انجليزي»..»هات مفك كبير».. والأولاد يناولونني وأنا أدير ظهري لهم وأحاول أن أصل إلى نتيجة منطقية أو رأس خيط الاصلاح..فلم أفلح..بعد أربع ساعات متواصلة؛ أطول من عملية « العمود الفقري» قلت للأولاد المشكلة كل المشكلة في الأدوات...لو عندي «عدّة زي الناس».. بتوخذش 5 دقايق.. هز الأولاد رؤوسهم مجاملة لا تصديقا وانصرف كل منهم إلى فراشه... أما أنا فانزويت في غرفة النوم أداوي أصابعي النازفة.. التي حاولت أن أواريها عن أنظارهم... قلت لأم العيال بصوت منخفض.. «بلاستر جروح ويود بسرعة «.. الراي