×
محافظة المنطقة الشرقية

السفير مرداد: زيارة الأمير محمد بن نايف دليل على متانة العلاقات بين البلدين

صورة الخبر

توفي الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريس، حائز جائزة «نوبل للسلام» عن 93 عاما، امس، بعد اسبوعين من اصابته بجلطة دماغية في مستشفى في احدى ضواحي تل ابيب. ومن المقرر أن يشيع غدا في مقبرة رؤساء إسرائيل على جبل هرتزل في القدس، فيما نعاه عدد من قادة العالم، متوقفين عند التزامه العمل من اجل السلام. وأعلن ابنه حيمي للصحافيين الذين توجهوا الى مستشفى تل هاشومير في رامات غان بعد اعلان وفاته: «نودع اليوم بحزن عميق والدنا العزيز، تاسع رئيس لدولة اسرائيل شمعون بيريس». وقال رافي والدن، طبيب بيريس وصهره في الوقت نفسه ان بيريس توفي اثناء نومه قرابة الساعة الثالثة فجرا متأثرا بجلطة دماغية. واكد للصحافيين بعد ذلك ان «شمعون بيريس وافته المنية من دون معاناة». وصرح مصدر قريب من العائلة، مشترطا عدم نشر اسمه، بان بيريس اسلم الروح محاطا بافراد عائلته. وكان بيريس اصيب في 13 سبتمبر الماضي بجلطة دماغية رافقها نزيف داخلي نقل على اثرها الى قسم العناية الفائقة في مستشفى تل هاشومير، حيث اعلن الاطباء ان وضعه حرج واخضع للتنفس الاصطناعي في قسم العناية المركزة. وبيريس هو الشخصية الاخيرة من جيل مؤسسي اسرائيل واحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق اوسلو للسلام مع الفلسطينيين العام 1993. تولى رئاسة الحكومة مرتين بين 1984 و1986، ثم في 1995-1996، والرئاسة بين 2007 و2014. وكان ايضا احد مهندسي البرنامج النووي لاسرائيل التي تعتبر القوة الذرية العسكرية الوحيدة في الشرق الاوسط. وشغل على مدى اكثر من 50 عاما جميع مناصب المسؤولية تقريبا من دفاع وخارجية ومالية وسواها. وتولى في سن مبكرة مناصب عدة، بدءاً من منصبه إلى جانب بن غوريون في مقر قيادة «الهاغاناه» - المسؤولة عن 49 مجزرة بحق الفلسطينيين خلال حرب النكبة العام 1948 وما بعدها، والتي أفضت إلى احتلال فلسطين وإعلان قيام الدولة الإسرائيلية. وفي 1949 أصبح مسؤولًا عن البحرية الإسرائيلية، ثم تولى منصب نائب مدير وزارة الجيش العام 1952 ثم مديرا عاما للوزارة طول الفترة من 1953-1959، وهي الفترة التي شهدت العدوان الثلاثي على مصر. وانتخب عضوا في الكنيست للمرة الأولى العام 1959 وظل عضوا فيها عن حزب «العمل» إلى أن انتخب رئيس تاسعا لإسرائيل العام 2007. ويعد بيريس من القادة الذين سجلوا أرقاما قياسية في الهزائم السياسية بعد فشله في اعتلاء رئاسة الحكومة في الانتخابات التشريعية في 1977 و1981 و1984 و1996، ولم ينجح في الفوز بمنصب الرئاسة حينما فاز به موشيه كاتزاف العام 2000 وأصبح ينعت بـ «الخاسر الدائم». من جانبه، اعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن «حزنه العميق» لوفاة بيريس، حسب بيان صادر عن مكتبه. فيما عقد نتنياهو «جلسة خاصة للحكومة» حدادا على بيريس.وقدم إسحق هرتزوغ رئيس حزب «العمل»، والذي كان بيريس ينتمي إليه لفترة طويلة، تعازيه في وفاة رجل الدولة السابق، قائلا إنه «أحد أعظم قادة إسرائيل على الإطلاق». وقال إن بيريس «كان معلما وصديقا وقائدا عظيما، وسيظل يذكر إلى الأبد في تاريخ إسرائيل». وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن المدراس خصصت ساعة في بداية اليوم الدراسي للحديث عن حياة بيريس. واعلن ناطق باسم وزراة الخارجية الاسرائيلية، ان الرئيس باراك اوباما وقادة اجانب اخرون بينهم ولي العهد البريطاني الامير تشارلز اكدوا حضورهم جنازة بيريس. ومن المتوقع ان يحضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والالماني يواكيم غاوك الجنازة ايضا. وفي ردود الفعل على وفاته، اشاد اوباما ببيريس «احد الآباء المؤسسين لدولة اسرائيل ورجل الدولة الذي اعتمد في التزامه من اجل الامن والبحث عن السلام على قوته المعنوية الثابتة وتفاؤله الراسخ». وقال: «ننضم ميشيل وأنا الى كل الذين يكرمون في اسرائيل والولايات المتحدة والعالم اجمع الحياة الاستثنائية لصديقنا العزيز شمعون بيريس». وتابع: «ربما لانه رأى اسرائيل وهي تتجاوز صعوبات هائلة، لم يتخل يوما عن إمكانية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وجيران اسرائيل حتى بعد الليلة المأسوية التي رحل فيها إسحق رابين في تل ابيب»، في اشارة الى اغتيال رئيس الوزراء السابق في نوفمبر 1995. كما اشاد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش (الابن) بالتزامه طوال حياته السلام والحرية. ونعت مرشحة الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بيريس. واكد بيل وهيلاري كلينتون في بيان: «برحيل شمعون بيريس، فقدت إسرائيل زعيما دافع عن أمنها ورخائها وإمكانات لا حدود لها منذ مولدها (إسرائيل) حتى آخر يوم له على الأرض. لقد فقد الشرق الأوسط واحدا من أشد أنصار السلام والمصالحة». ووصف الزوجان بيريس بأنه «عبقري ذو قلب كبير استخدم مواهبه في تخيل مستقبل للمصالحة لا الصراع والتمكين الاقتصادي والاجتماعي لا الغضب والإحباط، وأمة ومنطقة وعالم يعززه الاهتمام والمشاركة لا التمزق المدفوع بأوهام السيطرة الأبدية والحقيقة الكاملة». وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان بيريس كان يعمل «بلا كلل في السعي الى السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين». واشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأحد «اشد المدافعين عن السلام» و «صديق وفي لفرنسا»، ووصفه بانه «كان اسرائيل في نظر العالم». وفي برلين، نعى الرئيس غاوك بيريس الذي «ترك اثرا في اسرائيل اكثر من اي سياسي آخر وخدم بلده في وظائف عدة بمبادئ صلبة عندما يكون الامر متعلقا بأمن اسرائيل، وبارادة قوية عندما يكون الامر مرتبطا بدفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدما». وقالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ان بيريس «وضع الحجر الاساس (...) لمستقبل مشترك قائم على السلام بين اسرائيل وجيرانها، وبقي وفيا لهذا الهدف حتى النهاية». من ناحيته، أكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان بيريس «تعهد، بإرادة ثابتة، على ربط الماضي والحاضر من أجل إعطاء دفع للصداقة الفريدة بين اسرائيل والمانيا». وفي لندن، اكد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الموفد السابق للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط، ان بيريس كان «عملاقا في السياسة ورجل دولة، وسيبقى أحد أكبر عظماء عصرنا وكل العصور وشخصا أحببته بعمق». واشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببيريس، متحدثا عن «شجاعته» و «حسه الوطني». واكد في بيان: «كانت لدي الفرصة مرات عدة للتحدث الى هذا الرجل الرائع. في كل مرة، اعجبت بشجاعته وحسه الوطني وحكمته ورؤيته على الامد الطويل». عباس يراه «شريكاً» وفلسطينيون... سفاحاً رام الله - أ ف ب - عبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، عن اسفه وحزنه لوفاة الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريس، وقال انه «كان شريكا في صنع سلام الشجعان» مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وجاء ذلك في برقية تعزية بعث بها الى عائلة بيريس، حسب ما اوردت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا»، ان بيريس كان شريكا في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل ياسرعرفات ورئيس الوزراء (الاسرائيلي) اسحق رابين، كما بذل جهودا حثيثة للوصول الى سلام دائم منذ اتفاق اوسلو وحتى آخر لحظة في حياته. من جهته، قال الناطق باسم حركة «حماس» سامي ابو زهري، ان بيريس «آخر المؤسسين الاسرائيليين للاحتلال الاسرائيلي ووفاته تمثل نهاية مرحلة في تاريخ الاحتلال». وندد فلسطينيون ببيريس، لدوره في الاستيطان والعمليات العسكرية الاسرائيلية. وقال حسام القيبلاوي (52 عاما)، مالك متجر مفروشات: «كان بيريس سفاحاً جزاراً. وارتكب العديد من المجازر بحق العرب والمسلمين والشعب الفلسطيني». ورأى مؤيد عودة (28 عاما): «علينا كفلسطينيين الاعتراف بحقيقة انه لم يكن هناك اي مسؤول عربي قدم لدولته مثل هذا الشخص (بيريس)». وتابع:«كان من المؤسسين لما يسمى بدولة اسرائيل (...) كان هدف قتل الفلسطينيين بالنسبة اليه إقامة هذه الدولة على هذه الارض». وسخر صابر فراج، من اعتبار بيريس «رجل سلام»، قائلا: «كيف يكون رجل سلام ويقتل الاطفال؟ هو من جلب المفاعل النووي لاسرائيل. لماذا؟ لانه رجل سلام»؟. وفي شوارع رام الله، رفض الكثيرون الرد على اسئلة حول بيريس، مبدين عدم اهتمام لا بل ساخرين ومتسائلين: «ماذا تريدون؟ ان نذرف الدموع عليه»؟. تبرّع بقرنية عينيه كشفت أسرة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس، أنه توفي من دون أن يتعذب وقرر ذووه التبرع بقرنية عينيه لزرعها لمرضى محتاجين. وقال صهره وطبيبه الشخصي رافي فالدمان: «غادرنا من دون أن يتعذب. لقد خاض أطباؤنا في مستشفى شيبا المعركة لإنقاذ حياته وبذلوا كل ما بوسعهم لكي لا يتعذب ويرحل بكرامة». وأضاف أن «الأسرة وافقت على التبرع بقرنية عينيه طبقا لرغبة بيريس نفسه والتي أعرب عنها قبل وفاته». وتابع: «تبرعنا بقرنية عينيه لمَنْ كان يحتاج إليها». الأمن الفلسطيني يقتل مسلحاً ويوقف وزيراً سابقاً | القدس - «الراي» | توفي فلسطيني، امس، متأثرا بإصابته برصاص قوات الأمن الفلسطينية في نابلس. وذكر مسؤول الإعلام في وزارة الصحة طريف عاشور أن الشاب أصيب في حادث إطلاق النار في المدينة. ووصفت السلطة الفلسطينية ما جرى في نابلس بأنه «اشتباك بين أفراد الأجهزة الأمنية ومسلحين نتج عنه إصابة أربعة من المسلحين وأعلنت وفاة أحدهم في وقت لاحق». من ناحيتها، أوقفت الشرطة الفلسطينية، ليل اول من امس، مسؤولا فلسطينيا سابقا برتبة وزير اثناء توجهه من الضفة الغربية الى الاردن عبر معبر الكرامة (اللنبي). وقال مصدر امني، مشترطا عدم نشر اسمه، ان الشرطة الفلسطينية اوقفت الوزير السابق رياض الحسن اثناء توجهه الى الاردن، فمنعته من السفر وصادرت جوازه. «نوبل السلام» ... ومجزرة قانا القدس - وكالات - كان الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريس في قلب المعارك الكبرى في تاريخ اسرائيل وفي صلب السجالات العنيفة التي واكبت الحياة السياسية في هذا البلد، وتحول إلى شخصية توافقية، وينظر إليه الإسرائيليون على أنه «احد الحكماء». ففي العام 1994، نال بيريس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين ورئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات جائزة «نوبل للسلام» عن «جهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط». ويرتبط اسم بيريس ببداية انشطة الاستيطان في الضفة الغربية وبقصف مخيم تابع للامم المتحدة في بلدة قانا في جنوب لبنان في العام 1996 في مجزرة راح ضحيتها اكثر من مئة مدني. وكان بيريس يصنف من بين «صقور» حزب العمل، ووافق حين كان وزيرا للدفاع في السبعينات على بناء اولى المستوطنات في الضفة الغربية. غير انه انتقل في ما بعد الى صفوف «الحمائم» ولعب دورا حاسما في ابرام اتفاقات اوسلو مع عرفات في 1993 فيما كان رابين رئيس الوزراء آنذاك يشكك بقوة في العملية السلمية. وحين سألته مجلة «تايم» في فبراير الماضي عما يفتخر به بصورة خاصة، أجاب: «الامور التي سيتوجب علي القيام بها غدا. الامور التي قمنا بها تمت. وهي من الماضي. ما يهمني هو الامور التي يمكننا ويجب علينا القيام بها غدا».