ربطت رئيس مؤسسة عدالة ومساندة، الدكتورة هالة عثمان، بين ظاهرتي الهجرة غير الشرعية وظاهرة أطفال الشوارع، قائلة إن ضعف الدولة وترهلها هو الذي أنتج الأزمتان، كما أن المسئولين ليسوا فقط أدوات تعوق إيجاد حلول، ولكنهم أيضا أحد عوامل انتشار الأزمة وزيادة خطورتها. وأوضحت عثمان، أنه في الحالتين برزت أحداث 25 يناير 2011 كعامل مشترك في تمدد الأزمة وظهورها، ويؤكد الخبراء أن الهجرة غير الشرعية تزايدت بشكل واضح وملحوظ بعد تلك الأحداث. وأشارت، إلى أن الشباب والأطفال ضحايا الهجرة غير الشرعية هم هدف سهل للإخوان والإرهابيين في الخارج؛ لاصطيادهم وإخراطهم في هذه التنظيمات الإرهابية وتكليفهم بأعمال ضد مصر. وتابعت، أنه على الجانب الآخر نعرف جميعا كيف استغل الإخوان أطفال الشوارع في القيام بأعمال تخريبية ضد الوطن وضد أبنائنا من ضباط الجيش والشرطة. ورأت عثمان، أن الأمن يتحمل أوزار القضيتين في بدايتها ونتائجها أيضا، فبعض الأهالي قدموا بلاغات باختفاء أبنائهم، ثم تبين أن أبناءهم سافروا في هجرة غير شرعية، بجانب أطفال الشوارع، رغم أن القضية ليست قضية أمنية بقدر ما هي قضية مجتمعية وحلولها ليست أمنية فقط. وقالت، إن المجرم الأول في القضيتين هو "المهرب" في حالة الهجرة غير الشرعية، و"المستخدم" في حالة أطفال الشوارع؛ فالمهرب يبحث عن الثراء السريع على حساب جثث الشباب وسمعة الوطن، والمستخدم يتاجر في الأطفال ويستخدمهم في جرائم السرقة والنشل وغيرها من الجرائم غير مبال أو مهتم بالأطفال أو الوطن.