استقبل رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بقصر القضيبية صباح أمس الثلثاء (27 سبتمبر/ أيلول 2016)، الوزير السابق للأراضي والإسكان والتجمعات البشرية بجمهورية تنزانيا والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل»، أنا تيباجوكا، حيث قام سموه بتسليمها جائزة سموه للتنمية المستدامة وشهادة تقدير موقعة من سموه الكريم لإسهاماتها الكبيرة في دعم جهود الدول على صعيد التنمية المستدامة، فيما أعربت تيباجوكا عن خالص شكرها وتقديرها لسموه على منحها هذه الجائزة التي تعبر عن مدى إيمان سموه بأهمية العمل من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للناس في كل مكان. وخلال اللقاء، جدد رئيس الوزراء تهنئته إلى أنا تيباجوكا بمناسبة حصولها على الجائزة تقديراً للجهود التي بذلتها على مدى سنوات من خلال برنامج الأمم المتحدة للموئل لدعم وتعزيز برامج وممارسات الدول والشعوب في مجال التنمية الحضرية والمستدامة فاستحقت أن تنال احترام وتقدير الجميع. وأكد سموه أن مملكة البحرين تقدر عالياً دور أنا تيباجوكا وجهودها الأممية في دعم جهود ومبادرات الدول والشعوب لبلوغ مستويات متقدمة من التنمية الحضرية المستدامة، وجذب انتباه العالم إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود الدولية لمساعدة الدول النامية على تنمية شعوبها وتوفير مقومات الحياة اللازمة لها. وشدد سموه على أهمية استلهام تجربة أنا تيباجوكا في مجال العمل الأممي على صعيد التنمية المستدامة، وأن تتكامل جهود المجتمع الدولي من أجل دعم قدرات الدول النامية للوصول إلى مستويات أعلى من النماء لشعوبها. وأضاف سموه أن إبراز النماذج المضيئة في مجالات العمل الإنساني والتنموي مثل الدور الذي لعبته تيباجوكا يعطي القدوة والمثل ويشكل عنصر تحفيز للمضي قدماً في تشجيع الاهتمام بقضايا التنمية وخدمة الإنسانية. ونوه سموه إلى حرص مملكة البحرين على مواصلة العمل لاستكمال ما بدأته من نجاحات في مجال التنمية الشاملة والمستدامة، وأن تضيف إلى ما حققته من إنجاز الأهداف الإنمائية للألفية بالسعي الجاد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة، وذلك عبر مجموعة من البرامج والخطط الشاملة التي تلبي تطلعات الوطن والمواطنين. من جانبها، أعربت أنا تيباجوكا عن سعادتها بما حظيت به من تقدير من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بمنحها جائزة سموه للتنمية المستدامة، مؤكدة أن هذا التكريم أضفى سعادة بالغة في محيط أسرتها وفي المحيط الرسمي والشعبي حيث أعرب الجميع عن خالص فخرهم واعتزازهم بحصولها على هذه الجائزة المرموقة التي تحمل اسم سموه الكريم. وقالت إن ما يزيد من مشاعر السعادة لديها أن الجائزة جاءت تتويجاً لمسيرتها من خلال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والتي حاولت من خلالها أن تعزز من التعاون بين الدول والشعوب في مجال التنمية المستدامة وخاصة في الدول الأقل نمواً. وأكدت أن الجائزة تشكل حافزاً لها على مواصلة جهودها في تشجيع الآخرين من أبناء وطنها ونشر الوعي لديهم على مواجهة أية تحديات في طريق تقدم المجتمع عبر تنفيذ خطط التنمية المستدامة، وقالت: «إنني أستلهم في ذلك تجربة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بوصفها نموذجاً يحتذى به في التجارب التنموية». واستذكرت بكل الفخر والاعتزاز تصريح الرئيس الحالي للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي أشاد فيه بالمبادرة الخلاقة لرئيس الوزراء بإنشاء هذه الجائزة المرموقة. وقالت إن جائزة سموه هي رسالة تسعى من خلالها مملكة البحرين إلى تأكيد دورها كشريك فاعل في جهود المجتمع الدولي لتحقيق أهداف ومبادرات الأمم المتحدة الإنمائية وتشجيع وتحفيز المبادرات الرائدة في مجال التنمية المستدامة. وأشادت بما حققته مملكة البحرين من نجاحات على صعيد التنمية المستدامة، وهو ما أهلّ المملكة لأن تتبوأ صدارة تقارير التنمية البشرية في المنطقة لسنوات عديدة، لافتة إلى أن تجربة البحرين في مجال التنمية المستدامة تشكل قصة نجاح لمدى الرغبة والتصميم على إنجاز نهضة تنموية لصالح البحرين وشعبها، وهو ما عمل على تحقيقه رئيس الوزراء.