جدة سعود المولد يحاول المبتعثون السعوديون في أستراليا بقدر المستطاع عدم الابتعاد عن الأجواء الرمضانية السعودية، واستحضارها رغم اختلاف الأجواء الرمضانية بينها وباقي الدول التي يعيشون فيها. ويرى المبتعثون السعوديون في أستراليا في التجمع على الإفطار، أنه الوسيلة الوحيدة التي تقوي العلاقات بينهم وتذكرهم بالوطن وبالأجواء الأسرية، حيث جعلوا من شهر رمضان ملتقى للتواصل بينهم وتخفيف الغربة عليهم، ويشتركون في إعداد وجبة الإفطار التي أبدع الشباب في التحضير لها. المبتعث لدرجة البكالوريوس ماجد بوهال يقول «هذه السنة الثانية التي أقضي رمضان فيها خارج السعودية وبعيدا عن أهلي، تعلمت إعداد كيكة الشوكولاته معتمدا في ذلك على «اليوتيوب» وهذه المرة الأولى التي أقوم بتحضيرها»، ويرى أن التجمع على الإفطار مع الأصدقاء أهم مظاهر الشهر الفضيل. ويقول المبتعث لدرجة البكالوريس حسين العبدلي في أستراليا،» تعلمت الاعتماد على النفس وأصبحت ماهراً في الطبخ حيث قمت بتحضير «مكرونة التونة» و«كبسة الدجاج» ويضيف: «لقد أقمت تجمع إفطار في منزلي وبدأت أنا والشباب في تجهيز وجبة الإفطار. التجهيز متعب ولكن لذة الاجتماع مع الأصدقاء هي الهدف». أما المبتعث عبدالرحمن الزعبي فيقول»هذه التجمعات الرمضانية هي فرصة مناسبة للمبتعثين في الالتقاء والتحدث والتعرف على بعضهم. وشهر رمضان شهر دراسة هنا واختبارات وهو شيء مرهق لنا، وهذه التجمعات في الإجازة الأسبوعية فرصة لإزالة الضغوط وكسب الأجر وتعلم مهارة الطبخ». واتفق المبتعثون على أن رمضان داخل الوطن لا يقارن بغيره من البلدان، وعبروا عن افتقادهم لثقافتنا المحلية الخاصة في هذا الشهر الفضيل. وأكدوا أن احترام الأديان والثقافات معروف لدى المجتمع الأسترالي حتى أن الجامعات قامت بتهنئة الطلاب المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان.