استعرضت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى فيينا جهود المملكة في مكافحة الإرهاب وحفظ حقوق الإنسان ومساعداتها الإنسانية والإغاثية لخدمة أبناء الشعوب المتضررة على مستوى العالم، وذلك في حفل السفارة الذي أقامه القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى فيينا د. يحيى حسن شراحيلي، بمناسبة اليوم الوطني 86 للمملكة، بحضور عدد من المسؤولين في جمهورية النمسا وجمهورية سلوفاكيا وجمهورية سلوفينيا. وألقى د. يحيى شراحيلي كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور، مؤكداً أن المملكة اليوم تتمتع بوضع سياسي واقتصادي مستقر وهي عضو في معظم المنظمات الدولية وعضو مؤسس في الأمم المتحدة وعضو في مجموعة العشرين، واستعرض بعد ذلك المجالات ومسيرة المملكة بخطى ثابته نحو تنمية مستدامة تشمل الانسان والبيئة، وبين التطور التعليمي الذي تشهده المملكة، وما تقوم به المملكة من حفظ لحقوق الانسان والتي يقوم حكمها على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية. وأضاف تؤمن حكومة المملكة بالدور الحيوي للمجتمع في دعم مسيرة حماية وتعزيز حقوق الأنسان، وقد اقامت المملكة أنظمة كثيرة لحماية حقوق الانسان وانشأت هيئة حكومية لحقوق الانسان، ورخصت لجمعية أهلية مستقلة غير حكومية تعنى بحقوق الانسان، ودعمت القضاء الذي يتمتع في المملكة باستقلالية وضمانات التقاضي وهو قضاء يستمد أحكامه من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة. وتطرق إلى مجال مكافحة الإرهاب وما عانت المملكة من الإرهاب قبل أي دولة في المنطقة ولكنها تصدت له بكل حزم، قائلاً انضمت المملكة ضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، حيث انضمت لأكثر من 12 اتفاقية دولية لمحاربة الإرهاب، واصدرت أنظمة وإجراءات لتجريم الإرهاب وتمويله فضلاً عن رفض استغلال حرية الرأي في إهانة وازدراء الأديان، واستضافت مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب في مدينة الرياض في عام 2005م، وساهمت في أنشاء مركز لمكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة ومولته بمبلغ 110 ملايين دولار. وذكر القائم بالأعمال أن المملكة لها دور كبير في المساعدات الخارجية فانطلاقاً من مسؤوليتها اتجاه المجتمع الدولي في المجال الإغاثي انشأت مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية، حيث اصبحت المملكة في المرتبة الثالثة من بين دول العالم من حيث المعونات الإغاثية والإنسانية والتنموية، إذ بلغت المساعدات التي قدمتها المملكة خلال العقود الأربعة الماضية نحو 139 مليار دولار أمريكي.