دبي (الاتحاد) حظيت بعثة منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم باستقبال دافئ بالورود، بعد عودتها فجر أمس قادمة من الهند، وختم «الأبيض» مشاركته في نهائيات كأس آسيا تحت 16 عاماً بالخروج من محطة ربع النهائي، بعد الخسارة أمام اليابان 0-1، ليفقد منتخبنا فرصة الظهور الرابع في مونديال الناشئين. وحرص سعيد الطنيجي، نائب رئيس اتحاد الكرة، على استقبال البعثة بمطار الشارقة، بحضور عبيد مبارك المدير الفني للاتحاد، وعبد القادر حسن مدير إدارة المنتخبات، ومجموعة من أسر اللاعبين التي حرصت على تطويق أعناق أبنائها بالورود عقب المشاركة الجيدة في النهائيات القارية. وامتدح الطنيجي المشاركة الإيجابية لـ «الأبيض» في النهائيات، مؤكداً رضاءهم عن مردود ونتائج المنتخب رغم عدم التأهل إلى «المونديال»، وذكر أن مستوى أداء المنتخب يبشر بمستقبل جيد للكرة الإماراتية، في ظل الظهور الإيجابي للمنتخب بقيادة مدربه عبد المجيد النمر، والجهاز الفني المساعد، مشيداً بدور الجهاز الإداري الذي مثله عبدالله سلطان عضو لجنة المنتخبات مشرف المنتخب، وجمال بوهندي مدير المنتخب. وأشار إلى أن المشاركة القارية في النهائيات، حققت العديد من الفوائد للجيل الحالي من لاعبي منتخب الناشئين، على صعيد اكتساب الخبرات المطلوبة، وتنامي الرغبة في تحقيق الإنجازات، والتي بدت واضحة من خلال الأداء القوي والفعال لـ «الأبيض» في مبارياته الأربع في مشوار البطولة، مؤكداً حرص اتحاد الكرة على توفير البيئة المثالية للاعبي المنتخبات الوطنية. من جانبه، ثّمن جمال بوهندي مدير منتخبنا الوطني للناشئين، في حديثه الأول عن المشاركة القارية للمنتخب، خطوة الاستقبال المتميز الذي وجده «أبيض الناشئين» بعد ختام مشاركته القارية في النهائيات، مشيداً بحرص رئيس الاتحاد مروان بن غليطة على لقاء بعثة المنتخب في الهند في أعقاب انتهاء المشاركة، وإشادته بالظهور الإيجابي، لافتاً إلى أن الاستقبال المتميزة وكلمات رئيس الاتحاد أثلجت صدور اللاعبين وأخرجتهم من حالة الإحباط. ووصف بوهندي المشاركة السابعة في تاريخ الأبيض في نهائيات آسيا للناشئين بالإيجابية بكل المقاييس، وأوضح: أن تصنيف المنتخب الغائب عن المشاركة في النهائيات مرتين على التوالي في 2012 و2014 وضعته في المستوى الرابع، ليكون طريقه هو الأصعب في دور المجموعات في نهائيات 2016، وذكر أن منتخبنا نجح في تجاوز المجموعة الصعبة بفوزه في مباراتين على الهند والسعودية مقابل التعادل في مباراة واحدة أمام إيران التي انفردت بالصدارة بفارق هدف عن «الأبيض». ولفت إلى أن النتائج الكبيرة لمنتخب اليابان في الدور الأول، لم تُرهب لاعبي «الأبيض»، وأوضح: على حسب معطيات المواجهة لم يكن بالإمكان أفضل مما قدمه منتخبنا أمام المنافس المتمرس وصاحب الثقة النابعة من إعداده المستمر على مدى عامين متواصلين، وقال: حاولنا بقدر الإمكان تحقيق حلم التأهل إلى المونديال، وأن يكون الجيل الحالي مشابهاً لـ «جيل 2006»، ولم نوفق، مؤكداً أن الجهازين الإداري والفني لا يسعيان لاختلاق الأعذار. وأكد مجدداً على إيجابية المشاركة القارية في نهائيات الهند 2016، وقال: الأبيض كان عند حسن الظن، والأداء القوي للاعبين والنتائج الإيجابية خيبت ظنون من توقعوا خروجه «صفر اليدين» في النهائيات وبهزائم ثقلية، مشيداً بتطور أداء اللاعبين الذي نجحوا في تحويل التأخر أمام الهند إلى فوز في الجولة الأولى، وفوز قياسي على السعودية 3-1 في الجولة الثالثة، وهو أكبر انتصار في تاريخ لقاءات المنتخبين على صعيد الناشئين. وحول مستقبل الجيل الحالي، أكد مدير منتخبنا للناشئين أن المجموعة الحالية ضمت عدداً من العناصر المتميزة، وقال: خمسة لاعبين على الأقل من المجموعة الحالية، مؤهلة للعب في صفوف المنتخب الأول في المستقبل القريب، ومن المهم المحافظة على استمرارية المنتخب في المرحلة المقبلة، وصولاً إلى منتخبات الشباب والأولمبي، لافتاً إلى أن تصعيد لاعبي منتخبات المراحل السنية إلى المنتخب الأول يمثل هدفاً رئيساً لاستراتيجية عمل المنتخبات الوطنية.