×
محافظة المنطقة الشرقية

الأحساء: مسابقة التصوير نقلت تراث «الواحة» إلى العالمية

صورة الخبر

قال الجارالله إن الكويت مستعدة لاستضافة اليمنيين عند التوصل إلى نقاط التقاء تؤدي إلى حل، لافتا إلى أن وجود الوفد الكويتي في مجلس الأمن أثناء خطاب الوفد الإسرائيلي هو للرد على أي إساءة، وأن التمثيل لم يكن عالياً، وهذا أمر متعارف عليه في معظم الدول العربية. أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله استعداد الكويت لاستقبال الأطراف اليمنية للتوقيع على أي اتفاق سلام يتوصلون إليه. جاء ذلك في تصريحات صحافية للجارالله، على هامش الحفل الذي أقامته السفارة السعودية بمناسبة اليوم الوطني للمملكة أمس الأول، في قاعة الراية بحضور حشد من الشخصيات الرسمية والسياسية والاجتماعية. وعن وجود مواطنين يقاتلون في صفوف التنظيمات الارهابية، قال الجارالله إنه من الصعب التحكم أو منع أي كويتي من الذهاب الى سورية، خاصة أنه قد لا يذهب من الكويت، بل من أماكن أخرى، مؤكدا ان التحكم بهذه العملية ليس بالامر السهل. وأشار الى ان هناك تعاونا مع تركيا وغيرها من الدول في هذا الخصوص، موضحا ان المعلومات بشأن الكويتيين الذين يقاتلون في صفوف الجماعات الارهابية تتوفر أحيانا وتغيب أحيانا أخرى، موضحا ان هناك مقاتلين من جميع الدول العالم، وبالتالي الكويت ليست مستثناة. وأكد أن عملية استرجاع المقاتلين الكويتيين ليست بالعملية السهلة وأنه لابد ان نكون واقعيين في هذا الامر. دعم السعودية وعما ادعته وكالة الأنباء الايرانية «فارس» بشأن تباين مواقف الكويت والسعودية حيال الازمة اليمنية، أوضح الجارالله انه لا جديد على موقف الكويت في هذا الشأن، مؤكدا دعم الكويت للاشقاء في السعودية ووقوفها مع المملكة قلبا وقالبا. وأشار الى تصريح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بنفيه ما أشاعته الوكالة الايرانية، مجددا تأكيد موقف الكويت الذي «لم ولن يتغير في دعمها للملكة العربية السعودية وحرصنا على الحل السياسي لإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق». وعن تأخر التأشيرات البريطانية للطلبة الكويتيين، وما اذا كان هذا التأخير في اصدارها سيتسبب في مشاكل للطلبة مع جامعاتهم قال إن مشكلة تأخر اصدار التأشيرة البريطانية للطلبة الكويتيين انتهت، مؤكدا ان هذا التأخير لن يؤثر على دراسة الطلبة الكويتيين في جامعاتهم البريطانية مستشهدا بتصريح السفير البريطاني لدى البلاد الذي صرح بأن المشكلة «انتهت». وأوضح ان هذا التأخير أتى بسبب بعض الاجراءات الفنية للاجهزة القنصلية في السفارة، وأنهم تجاوزا هذه المشكلة وتم احتواؤها. معاناة السوريين وردا على سؤال حول تقييمه الوضع الانساني في سورية شدد الجارالله على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة الشعب السوري الشقيق التي تزداد سوءا بمرور الايام. وقال إن «الوضع يزداد سوءا والمأساة تزداد حدة والمعاناة تتضاعف يوما بعد يوم»، مبينا أن «المجتمع الدولي يؤكد عجزه عن مواجهة هذا الوضع». وأعرب عن الامل ان يتم تجاوز هذا العجز الدولي وان تتمكن القوى الكبرى من التوافق عبر موقف دولي حازم لوضع حد لهذه المعاناة الانسانية لأبناء الشعب السوري، مضيفا ان «ما نشهده اليوم في سورية يمثل عارا على البشرية جمعاء». مجلس الأمن من جهة أخرى، أكد الجارالله أن «الخارجية» تتحرك بجدية، وعلى مختلف المستويات لدعم ترشح الكويت للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي. وقال «إن هذه الحملة متواصلة ومستمرة على كافة المستويات»، مشيراً الى الاتصالات واللقاءات التي قام بها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في جنيف والتي وصلت الى اكثر من 30 لقاء والتي كانت تهدف إلى الحصول على دعم هذه الدول للكويت في ترشحها، فضلا عن تطوير وتعزيز علاقات التعاون مع هذه الدول. ولفت إلى ان وزارة الخارجية بذلت الجهود على مختلف المستويات العربية والاقليمية والدولية وما زالت تتحرك للحصول على شرف هذه العضوية لخدمة قضايا الامتين العربية والاسلامية. رفض التطبيع وفي رده على سؤال عن رؤية البعض أن بقاء عدد من اعضاء الوفد الكويتي في جلسة الامم المتحدة خلال خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي، بداية تطبيع مع اسرائيل، اوضح الجارالله ان سياسة الكويت واضحة في رافضها سياسة التطبيع، مؤكدا ان رد الخارجية كان واضحا بهذا الخصوص وموقف الكويت واضح، وهناك جانبان في الرد، الجانب الاول المتعلق بوجود الوفد الكويتي في القاعة وتم تفسير هذا الجانب بأنه جاء بناء على ما درجت عليه الكويت والدول العربية ألا تنسحب عندما يتحدث ممثل اسرائيل، لان الامم المتحدة محفل دولي واسرائيل موجودة ولها الحق في الإدلاء بالبيانات، ولكن ايضا مما درجت عليه الدول العربية أن يكون مستوى التمثيل في القاعة ليس بالمستوى العالي، ويكون جاهزا للرد لطلب حق الرد لاي إساءات يتعرض لها المندوب الاسرائيلي، وهذا ما حصل مع الدول العربية، والكويت من ضمنها. أما فيما يتعلق بما ذكر عن تعاون أمني واستخباراتي بين الكويت واسرائيل، أكد الجارالله أن هذا الكلام غير منطقي وغير عقلاني، فتوجه الكويت وسياستها واضحة ورافضة للتطبيع. وعما يشاع من ان العمل العربي المشترك لا يخرج من قاعات الاجتماعات لفت الى ان العمل العربي المشترك قائم والكويت تسهم في دعمه وتعزيزه، بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة، من خلال تفعيل آليات القمة التي تضيف الى عملنا العربي المشترك الكثير، معربا عن تفاؤله بهذه الاليات، لاسيما مع امين عام جامعة الدول العربية الجديد الذي يتحرك بنفس جديد وروح جديدة أتمنى ان ينعكسا بكل ايجابية على عملنا العربي المشترك. وبالعودة للمناسبة أعرب الجارالله عن فخره واعتزازه بهذه المناسبة الوطنية للمملكة العربية السعودية، لافتا الى ان العلاقات مع المملكة راسخة وقوية وتاريخية، خاصة ان المملكة تشكل بالنسبة للكويت العمق الاستراتيجي، حيث تجمعنا معها مصالح مشتركة ومصير مشترك، مستذكرا مواقف المملكة خلال غزو الكويت وما قدمته آنذاك من مساعدة ودعم لأبناء الكويت وتجنيدها كل ما تملك لمساعدة البلاد، متقدما الى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وولي ولي عهده بالتهنئة بهذه المناسبة. وأشار الجارلله إلى أن المملكة اليوم تأتي في مصاف الدول المتقدمة والمؤثرة على المسرح السياسي والاقتصادي، وهي عضو في مجموعة العشرين التي تتحكم في مصير اقتصاد العالم، حيث تبوأت المملكة هذا الدور نتيجة لامكانياتها وقدراتها وعطائها.