×
محافظة المنطقة الشرقية

عريضــة ســـعــوديــة للمطــــالبة بإسقاط ولايــة الرجل على المرأة

صورة الخبر

التغيير... متاح لمن أراد أن يتغيّر والحياة مليئة بالأبواب التي تؤدي إلى حال أفضل، وإن شئت أن تدخل من أحدها فلن يمنعك من ذلك سوى إرادتك أنت وقوة عزيمتك. ويختلف كل باب عن الآخر، فهناك الباب الذي دخوله سهل بمجرد وقوفك عليه من دون تعب وستجد من خلفه حياة أفضل لك كما سترى مبدئياً. ولكن احذر، فالباب السهل لن يكون سهلاً عليك وحدك وسيدخله من بعدك الكثير من الذين لا يحبون الكفاح مثلك ويبحثون عن الراحة دون تعب فيزدحم بكم وتصبح حالتك أسوأ ممّا كنت عليه قبل أن تتغيّر، على عكس الباب الذي تظنّه منيعاً والذي يحتاج منك العزيمة والإرادة والمواصلة على العمل حتى إذا نجحت ودخلته سيكون فرحك بالنجاح بدخوله أكبر بكثير من فرحك ممّا تجد خلفه، وستُدرك بأنّ الباب لم يكن منيعاً أبداً بل إنّ إحباطك هو من صوّره لك كذلك، وستُعطي من بعدك دافعاً أكبر لبلوغ ما بلغت، ثم عليك أن تطمئن إذا ما جاء خلفك أشخاص كثر يحاولون لأنّه في حالة نجاحهم ستجد معك أناس يُشبهونك في الصفات والعقلية وحب الكفاح ويقدّمون التوكّل على التواكل وتجد في قربهم حياة سعيدة جميلة مستقرة إذا ما أراد أحد منكم شيئاً سيثق بالحصول عليه بنفسه دون الاعتماد على غيره. فاختر لنفسك نوع التغيير الذي تنشده ونمط الحياة التي تريد عيشها، حياة بها أشخاص ينتظرون نجاح شخص ليقتاتوا على تعبه وجهده من ورائه... أم حياة فيها سعادتك مرتبطة بك وحدك وبتواصلك وصلاحك مع ذاتك...؟ *** اعملوا فكل ميّسر، أمّا أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأمّا أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة... «صحيح البخاري». لذلك ابدأ بنفسك أولاً وغيّرها من الداخل حتى يُيسرّك الله لعمل أهل السعادة في الدنيا والآخرة، فالتغيير من الداخل أولاً يجعل التغيير من الخارج هيناً وقُل بسم الله: «إنّ الله لا يُغيّر ما بقوم حتى يُغيّروا ما بأنفسهم».