أنهى النصر نشاطه التحضيري للموسم الجديد في دورة بني ياس الدولية الودية بالعلامة الكاملة معنويا ودونها فنيا، بفوزه ببطولة الدورة على صاحب الأرض والضيافة بني ياس مساء أول أمس الأحد بهدف سجله مدافع الفريق عمرهوساوي وسط مباراة جيدة من النصر لاتخلو من العيوب الفنية ودون ذلك لبني ياس لفارق المستوى الفني. ويجوزالقول من خلال الملاحظة إن دورة بني ياس هي بمثابة مؤشر مبكرللنصر لمعالجة سلبيات خطي الهجوم والدفاع، فالأول يحتاج إلى لاعب نشط يحسن اختيار الأمكنة المناسبة ومعالجة كل الكرات التي تصله في المرمى بعيدا عن التردد في التعامل مع الكرة، في حين أن الدفاع الذي يعاني من الارتباك من أية هجمة قادمة من العمق يحتاج إلى معالجة في قلبي دفاعه للمحافظة على توازنه. كما يلاحظ على الوسط الذي يزخر بعدد كبير من النجوم الجنوح للكرات العرضية شبه الاستعراضية وربما ذلك عائد إلى سلبية خط الهجوم وسوء تمركزه أو أن المدرب كارينيو لم يحسن استثمار إمكانات لاعبي الوسط الهائلة وخاصة يحيى الشهري ومحمد نور، والأخير واصل تألقه كما كان في اللقاء الأول وحقق جائزة أفضل لاعب في الدورة. والإضافة التي تأمل الجماهير النصراوية أن تحدث الفارق في شكل الفريق فنيا ولم يتسن مشاهدتها في الدورة بسبب الإصابات هي أن ترى نجوم الفريق المهاجمين البرازيليين التون وايفرتون والمحورين إبراهيم غالب وأيمن فتيني في جاهزية تامة لدعم خطوط الفريق، وأن تكون عودتهم للفريق في مباراته الودية مع الشباب بعد عيد الفطر إضافة فعالة وداعمة لخطوطه. وعودة أربعة لاعبين غابوا عن الدورة في مراكز هامة قد تنعش الهجوم النصراوي البارد في حركته وتعامله مع الكرة، كما أن عودة محوري الوسط ستكون عونا للعمق الدفاعي وساترا أوليا لإفساد هجمات الخصم من العمق قبل وصولها للمنطقة الخطرة. يبقى القول إن دورة بني ياس التي لم يلعب بها النصرسوى لقاءين إيجابيين مع العربي الكويتي وفاز بثلاثة وختم نشاطه بالفوز على منظم الدورة بني ياس بهدف وبطولة معنوية تعد غير كافية للحكم على الفريق بشكله الفني الجديد، لكنها أظهرت بوادر جدية وجيدة على استعداد الفريق للموسم الجديد. والثابت الملاحظ في المعادلة الفنية النصراوية أن الفريق بحاجة لتفعيل هجومي وضبط في قلبي الدفاع، ومتى ما نجح الجهاز الفني في معالجة برود الهجوم وارتباك الدفاع يمكن القول إنه بات في حالة فنية متكاملة وقادر على المضي بقوة في الموسم الجديد.