القاهرة: وليد عبد الرحمن في محاولة لاستعادة حركة السياحة بعد حادث انفجار حافلة كانت تقل كوريين بمنفذ طابا المصري البري القريب من الحدود مع إسرائيل، قررت وزارتا السياحة والآثار في مصر نقل احتفال تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني في معبده الكبير بمدينة «أبو سمبل» جنوب أسوان مباشرة إلى دول العالم. احتفالية ظاهرة التعامد تقام اليوم ويشارك فيها محافظ أسوان اللواء مصطفي يسري و30 سفيرا من دول العالم، وعدد من علماء الآثار والفلك والمصريات، وبمشاركة مسؤولي السياحة والثقافة والآثار والمرشدين السياحيين. وقدر مسؤولون بوزارة الدولة لشؤون الآثار حضور نحو ستة آلاف سائح إلى جــــانب ثـــلاثة آلاف زائر مصري لمشاهدة الاحتفال بتلك الظاهرة الفلكية النادرة، وقــال الدكتور أحمد صالح، مدير عام آثار أبو سمبل، إن «الظاهرة تحدث سنويا يومي 22 فبراير (شباط) و22 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، تقطع خلالها أشعة الشمس مسافة قدرها 60 مترا لتصل إلى داخل المعبد، وتحديدا في صالة قدس الأقداس»، مضيفا: «اللافت في الظاهرة أن الشمس تتعامد على ثلاثة تماثيل، أحدهما لـ(رمسيس الثاني) والآخران يجــــاورانه، فيمـــا لا تتعـــــامد على الرابع وهــــو (بتاح) الذي كان يعتبره الفراعنة داعية (الظلمة)». والمعروف أن عددا من الأثريين قد كشفوا عن مفاجأة أثرية قبل عدة أعوام، حول الظاهرة الفلكية ذاتها، مؤكدين أنها ليست مرتبطة بذكرى مولد «رمسيس الثاني» أو تتويجه للعرش عكس ما ظل شائعا، مرجعين ذلك إلى أن الظاهرة الفلكية التي ابتكرها «الفراعنة» ترتبط ببداية فصلي الصيف والشتاء من كل عام، وتعد بمثابة تحفيز للمصريين على زراعة الأرض والحصاد.