تواجه دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الخامسة في مدينة دانانغ بفيتنام، عقبات عدة، منذ انطلاقتها أول من أمس، بمشاركة 3000 رياضي من 45 دولة من بينها الإمارات، يتنافسون في 14 لعبة تشمل 172 مسابقة. «أبيض الشواطئ» متفائل بتصدّر مجموعته فاز منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية على نظيره الصيني 6 - 1 ودياً، ضمن استعداده لمواجهته المرتقبة أمام المنتخب الأوزبكي، ضمن منافسات المجموعة الثالثة، التي شهدت انسحاب فلسطين لأسباب غير معروفة، ليقتصر الأمر على الفريقين فقط، ما يتيح الفرصة أمام لاعبينا لعبور تلك المحطة واحتلال المركز الأول، لمواجهة صاحب المركز الثاني من المجموعة الرابعة. وقال علي كريم قائد الفريق: «تعدّ المشاركة في هذه الدورة والتتويج بذهبية المنافسات تحدّياً كبيراً لي ولزملائي اللاعبين، وهي المرة الرابعة بالنسبة لي من أصل خمس دورات، ونسعى جميعاً إلى تكرار إنجاز مسقط عام 2010، وهي أول ذهبية في مسيرة الأبيض». وداهمت الأمطار حفل الافتتاح، الذي أقيم لمدة 110 دقائق، ما تسببت في قطع التيار الكهربائي عن شاشات العرض، ليضطر عدد كبير من الجمهور إلى مغادرة المدرجات، فضلاً عن مغادر عدد من رؤساء الوفود والضيوف المشاركين، عقب مرور علم بلدانهم خلال طابور العرض. كما تناولت اللجنة المنظمة للدورة في اجتماعها، أول من أمس، مع مديري وفود الدول المشاركة، بعض التحديات التي تواجه البعثات الرياضية، حيث تم التحدث عن صعوبة التواصل بين الرياضيين لإقامتهم في فنادق مختلفة بعيدة عن بعضها بعضاً، وعدم توافر الأطعمة والأغذية المطلوبة المألوفة للرياضيين، خصوصاً الوفود العربية، ما يصعب المهمة أمام الرياضيين في الحصول على وجبات متوازنة، ما جعل اللجنة المنظمة تتعهد بحل هذه المشكلات لضمان راحة الجميع والدخول في أجواء الحدث. وأكد نائب مدير وفد الإمارات، أحمد الطيب، أن مشاركتنا الخامسة على التوالي في هذا المحفل الرياضي القاري الكبير منذ انطلاقه، تعدّ أكبر دليل على قوة مستوى أبنائنا، ورغبتهم في التواجد المستمر دون انقطاع لتمثيل الوطن بالصورة المشرفة، وإعلاء رايته على منصات التتويج. وأشار الطيب إلى أن رياضيينا موهوبون في العديد من الرياضات، خصوصاً البحرية، والألعاب التي تقام على الشواطئ بصفة عامة، وقال: «لدينا لاعبين مميزين في مختلف الفرق الوطنية المشاركة في الدورة الآسيوية الشاطئية الحالية، وهم دائماً يقدمون المطلوب منهم في مختلف الاستحقاقات ويحققون أفضل النتائج، ونأمل خلال هذا الحدث مواصلة تلك المسيرة الحافلة، لاسيما أن لدينا عناصر جيدة تجمع بين الخبرة والمهارات الفنية والبدنية، سواء في الجوجيتسو، أو كرة القدم الشاطئية والتجديف وبقية الألعاب، ما يبشر بحصد الألقاب، ورفع علم الدولة مراراً أمام جميع الدول المشاركة». وعن أوجه الفائدة والمردود الفني على اللاعبين المشاركين في شاطئية دانانغ، أوضح: «لاشك في تعدّد المكاسب من وجودنا ضمن ما يقرب من 3000 رياضي من 45 دولة، منها التي نجحت في احتلال مراتب متقدمة في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دي جانيرو، وغيرها التي دخلت قائمة الميداليات الأولمبية للمرة الأولى في التاريخ، الأمر الذي يمنح المحافل الآسيوية قوة كبيرة تعود بالفائدة المرجوة على الجميع، ويفتح المجال أمام رياضيينا لتطوير الذات، وزيادة الاحتكاك مع المدارس المختلفة، في إطار السعي المتواصل لبلوغ القمة في الرياضات الشاطئية، التي تم تدشين أول دورة عالمية لها عام 2019 بمدينة سان دييغو في الولايات المتحدة الأميركية، نظراً لأهمية هذا النوع من الرياضات، واهتمام كل المؤسسات الرياضية الدولية به».