×
محافظة المنطقة الشرقية

وسط حضور غير مسبوق انطلاق مؤتمر «أعد الاستثمار في البحرين»

صورة الخبر

قصفت الطائرات الحربية مخيم حندرات الذي يحظى بأهمية استراتيجية على الأطراف الشمالية لمدينة حلب مجدداً أمس، بعدما تمكنت الفصائل المسلحة من استعادة السيطرة عليه، فيما استعرت المعارك في محيط المدينة، وأسفرت الضربات الجوية العنيفة على حلب منذ ثلاثة أيام عن مقتل 124 شخصاً بينهم 25 منذ فجر الأحد، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال سكان ومصادر في المعارضة إن الطائرات واصلت قصف مناطق سكنية من المدينة وسوت مبانٍ بالأرض. وأكد أحمد حجار الذي يقطن حي الكلاسة لوكالة فرانس برس لم تتوقف الضربات طوال الليل. وأضاف الرجل (62 عاماً) لم تغمض عيني قبل الرابعة فجراً. ويروي أحمد أن قنابل عنقودية تناثرت قرب مسكنه لكنها لم تنفجر، مضيفاً أن أحد الجيران قتل بإحداها. لقد رأيته وهو يتعثر بها ثم انفجرت ومزقت جسده، كان المشهد مروعاً. وتحدث سكان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن صواريخ جديدة تسقط على حلب وتتسبب فيما يشبه الهزة الأرضية. وتحدث الصواريخ لدى سقوطها تأثيراً مدمراً، إذ تتسبب في تسوية الأبنية بالأرض وبحفرة كبيرة تدمر الملاجئ التي يستخدمها السكان كمأوى تفادياً للضربات. ويقول أحد سكان باب النيرب أحمد حبوش أنا لا أدري لماذا يقصفنا النظام بهذه الوحشية. إننا محاصرون وليس لدينا مكان نذهب إليه. وفي أول تقدم بري رئيسي يتحقق في الهجوم الأخير استطاع الجيش السوري والفصائل المتحالفة معه انتزاع السيطرة على مخيم حندرات الفلسطيني الواقع على مسافة بضعة كيلومترات إلى الشمال من حلب غير أن قوات المعارضة استردت المخيم في هجوم مضاد بعد بضع ساعات. وقالت الفصائل أمس إنها استعادت السيطرة على المخيم قبل أن يبدأ القصف. وقال قائد يدعي أبو الحسنين في غرفة عمليات الفصائل التي تضم الكتائب الرئيسية التي تقاتل لصد هجوم الجيش استعدنا المخيم لكن النظام أحرقه بالقنابل الفوسفورية... تمكنا من حمايته لكن القصف أحرق عرباتنا. واعترف الجيش بأن الفصائل استعادت السيطرة على حندرات الذي كانت السيطرة عليه لفترة وجيزة يوم السبت أول تقدم بري كبير للجيش في هجوم جديد لاسترداد حلب من أيدي الفصائل. ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر عسكري قوله إن الجيش السوري يستهدف مواقع الجماعات المسلحة في مخيم حندرات. ويقول سكان إن الضربات الجوية على شرق حلب منذ الإعلان عن الهجوم يوم الخميس الماضي كانت أشد ضراوة من أي ضربات سابقة واستخدمت فيها قنابل أشد تأثيراً. وسقط عشرات القتلى في الأيام القليلة الماضية. وقال مسؤولون في المعارضة إن الضربات الجوية يوم السبت أصابت أربع مناطق على الأقل من شرق المدينة الخاضع لسيطرة الفصائل وإنهم يعتقدون أن الضربات تشنها طائرات حربية روسية في الغالب. وتبين مقاطع فيديو لمواقع القصف حفراً ضخمة يصل قطرها وعمقها إلى عدة أمتار. (وكالات)