×
محافظة المنطقة الشرقية

اتحاد السيارات يدشن رابطة للحكام والرسميين

صورة الخبر

"إنسانية كبيرة في جسد صغير" لجين ريان سمباوه مدرب معتمد في التنميه البشريه وتطوير الذات كلما حاولت الكتابة عن الإنسانية فشلت، ووجدت أن مخزون مصطلحاتي لا يكفي أو غير معبر عن كلمة كبيرة مثلها، حتى التقيت بـصافي و ميدو و العمده ... ثلاثي جميل علمني معناها البسيط الذي لم تشوهه المنطقة أو يشوهه عفن الظنون السيئة، صافي التي تسمى صفاء .. صافيه القلب، نقية من الداخل، ميدو الذي يدعى محمد.. مشاغب ويحب التعبير عن نفسه بنكات مليئة بتفخيم الصوت وافتعال الضحك، العمده عماد بطلي الصغير، يمشي بحماس ويلاحق أخته بعين الحارس ،لبق ومحترم وكأنه ولِّد ليكون قائدا صغيرا. من كان يعلم أن رحلة للملاهي كانت ستتحول لرحلة لغسيل الروح و فلترة للمفاهيم و "الكلاكيع" النفسيه، رافقني فيها الثلاثي المذكور أعلاه ، فالبقرب من "الشوّايه " رأينا صافي تتأملها بوجه خائف، وباقترابنا منها بادرت بالسؤال:"تخوِّف..!" عبرت عن خوفها و أعلنت حاجتها للدعم النفسي بشكل مباشر و اصرت على الجلوس بجانبي لكي تشعر بالأمان، و بالمقابل أخاها ميدو جلس بجوار أخي لنفس السبب، سمح لهم والدهم بمرافقتنا أثناء اللعب و كانت مبادرة جميلة منه و فرصة ممتازة لي لكي أرى الإنسانية تتحرك حولي، صافي تعيش لحظتها بكل تركيز تهتم بالجميع وكأنهم أهلها، ولا أنسى أنها الأكثر خوفاً و الأكثر دعماً للكل فقد كانت تقول في أول اللعبه "بسم الله" بصوت مرتفع ليسمع الجميع و تستودعهم عند الله أثناء صعودها. ميدو الفكاهي الصغير، لا يكاد يترك أحدا حتى يتحدث معه ويجعله يضحك، حتى وهو على متن اللعبه يتحدث مع الأطفال الذين ينتظرون و ينظرون بالاسفل، والجميل أنه في كل مره يضحك فيها لم يسخر من أحد أو يستهزئ بل يصنع الفكاهة من كل شيء. العمده و ما أدراك من العمده .. الحقيقة هذا الطفل الذي وقعت في حبه من أول نظرة ، جاء معنا في آخر لحظة، كان في الصف الثالث إبتدائي و لكنه رجل عظيم في جسد طفل --- أكثر