خرج أكثر من 15 ألف شخص، السبت 24 سبتمبر/أيلول 2016، في تظاهرات ضد العنصرية والعنف بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، رداً على الهجوم القاتل على رجل كان يحتج على تجمع النازيين الجدد في المدينة في وقتٍ سابق من هذا الشهر. وتنامت المشاعر المناهضة للهجرة في البلاد الإسكندنافية الصغيرة، التي لديها خبرة قليلة في استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين عقب تدفق موجة من طالبي اللجوء العام الماضي، وفق ماجاء في صحيفة . وقد اعتقلت الشرطة قبل أسبوع عضواً في حركة يمينية متطرفة للاشتباه في اعتدائه على مواطن فنلندي في هلسنكي، والذي توفي متأثراً بجراحه بعد أيام قليلة. محاولة لكسر الصمت وحمل المتظاهرون لافتات مرسوماً عليها علامات السلام وعلامات حمراء تَشطب الصليب المعقوف. وقال المتظاهرون إن الوقت قد حان لكسر الصمت بعدما سمحنا للعنصرية وللعنف اليميني المتطرف أن يتفشى داخل البلاد، كما شهدت عدة مدن في فنلندا احتجاجات مماثلة. وقالت إحدى المتظاهرات وتُدعى روزا: "إن الناس لا يشعرون بأننا لا نتحدث عن العنصرية هنا بما يكفي. فنحن نعيش حالة من الإهمال. يجب أن نتحدث أكثر عن العنصرية، وقادتنا أيضاً". وانضم رئيس الوزراء جوها سبيلا إلى إحدى المظاهرات المناهضة للعنصرية بمدينة كوبيو، وقد تعرّض "سبيلا" للانتقاد بعد تصريحاته الحذرة بشأن الجماعات اليمينية المتطرفة. وقال "سبيلا" في حديثه لدار الإذاعة الفنلندية العامة ""YLE " إن تجمع الناس هنا من أجل قضية عادلة. فالأعمال العنيفة التي تقوم بها الحركات المتطرفة تُشكل مصدر قلق لأغلبية الشعب الصامتة." المتهم أنكر وألقت السلطات القبض على رجل فنلندي يبلغ من العمر 26 عاماً بتُهمة القتل الخطأ، وقد نفى تورطه في الحادث. وتَبين أن هذا الرجل عضو في حركة المقاومة في فنلندا، وهي جماعة يمينية متطرفة، وتقول المخابرات الأمنية إن هذه الجماعة تهدف إلى إنشاء دولة اشتراكية وطنية. وفي العام الماضي، اعتقلت الشرطة أشخاصاً في تظاهرة لإحدى المجموعات في وسط فنلندا، بتهمة مهاجمة المتظاهرين للمارة. وفي هلسنكي، تجمعت مجموعة صغيرة من المتظاهرين، أمس السبت، في تظاهرة مضادة بعنوان "أغلقوا الحدود", مطالبين فيها بعدم تسمية منتقدي سياسة الهجرة "بالعنصريين". وقالت الشرطة إن جميع مظاهرات يوم أمس السبت كانت سلمية. وجاء إلى فنلندا في العام الماضي ما يقرب من 32 ألف طالب لجوء، معظمهم من العراق، كما هو الحال في بلدان شمال أوروبا الأخرى. وقد شددت الحكومة في وقتٍ لاحق على سياسات الهجرة، من خلال تشديد معايير اللجوء للأشخاص القادمين من العراق وأفغانستان والصومال. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط .