لو جلست أكتب في هذه الزاوية المحروسة من اليوم وحتى رمضان المقبل أنني أعشق برشلونة وأموت في (دباديب) لاعبيه وإدارته لن يصدقني أحد وسيأخذ القلم على قفاه قلماً آخر! ومع هذا حين أرى قومي بني مدريد قد صنعوا هاشتاقاً في مضاربهم بتويتر يولولون فيه بعد وقوف ميسي وزملائه أمام حائط المبكى البراق معتمرا القلنسوة اليهودية.. فإنني أستغرب هذا وأقول بصدق: يعني رونالدو اللي حافظ القرآن كامل..! لا أنكر مواقفي السابقة من برشلونة حين استضاف أحد مجرمي الجيش الاسرائيلي. ووصفتها بالخطوة الحقيرة غير الإنسانية. ولكن لأن الحديث هنا يخص ميسي أكثر من الآخرين فإنني أرى أن ارتداءه للقلنسوة اليهودية ووقوفه المتصنع أمام حائط المبكى ليس إلا تمثيلية يؤديها مجبرا لأن المخرج عايز كده أو الدولارات إن صح التعبير. أحدهم يقول جاء ميسي إلى السعودية ولم يزر مسجدا ولا حلقة دينية ولم يستمع إلى شيخ مقرئ لآيات من الذكر.. له ولمن يشاركونه نفس الفكر أكتب: إن الإسلام أعز من ذلك.. والمساجد وحلقات الدين ومريدو الشيوخ في خير وطهارة وطمأنينة حتى قبل أن يلد جدّ ميسي السادس عشر! وفلسطين الحبيبة المحتلة أعز من برشلونة ومن ريال مدريد.. وإن كنتُ صاحب موقف من برشلونة لأنه استضاف قاتل.. فلي موقف من هذا الذي تقولون دون أن أصادر الآراء المضادة أختصره في عبارة لا يستحق ميسي كل هذا. إن هؤلاء النجوم ممثلون يؤدون ما يطلب منهم لا أقل ولا أكثر.. ولكن ماذا تقولون في سيسيه لاعب نيوكاسل المسلم الذي دخل في معركة مع فريقه بسبب إعلان ربوي على قميص الفريق رفض أن يرتديه حتى استشار شيوخا مسلمين.. وما قولكم في يحيى توريه الذي أدار ظهره لجائزة أفضل لاعب في إحدى المباريات كانت عبارة عن زجاجة خمر! المواقف المشرفة للمسلمين كثيرة في ملاعب أوروبا.. وأزعم أن معظم الذين شتموا ميسي لوقوفه أمام الحائط لم يسمعوا ويدروا بها!. مقالة للكاتب عبدالعزيز النهدي عن جريدة النادي