تشعر الفنانة الإماراتية سميرة أحمد، بالسعادة والفخر وهي تتحدث عن إطلالتها الجديدة، المقررة في شهر أكتوبر المقبل، في برنامج «قرة أعين»، الذي اعتبرته الفنانة مولوداً جديداً يضاف إلى جملة من المبادرات المجتمعية الرائدة المنسجمة مع رؤية المؤسسات الاجتماعية والإنسانية في دولة الإمارات، وخطوة جريئة تستكمل بها الفنانة سميرة أحمد مشروعها المجتمعي، الذي خصصته مبكراً لخدمة واقعها، من خلال طرح مجموعة القضايا والهموم التي تصب في فائدة المجتمع الإماراتي بكل شرائحه، واصفة هذه الخطوة بالرائدة بفضل ما تقدمه من إسهامات فاعلة في الحقل الاجتماعي، والأسري بشكل خاص، على اعتبار تبني البرنامج الجديد المقرر بثه عبر إذاعة دبي لمختلف القضايا الحساسة، ورعاية مؤسسة دبي للنساء والأطفال لأهدافه، التي سبق وتعاونت فيها الفنانة الإماراتية على الأثير، من خلال مجموعة من فواصل التوعية التي تجاوز عددها الـ60 فاصلاً سلط فيها الضوء على جملة من الموضوعات الأسرية والعنف العاطفي، وعدد من السلوكيات المجتمعية غير الواعية بشكل عام. الهم الإنساني أبواب مفتوحة يحسب للفنانة الإماراتية القديرة سميرة أحمد، خصوصية تعاملها مع وسائل الإعلام، وتلبيتها لنداء الصحافة في مختلف الأوقات والمناسبات، التي تظل فيها الفنانة على أتم استعداد لتقبل السؤال وإسداء المعلومة في مختلف الحوارات أو اللقاءات الإعلامية التي يتم التماسها منها، ليظل باب الفنانة مفتوحاً دائماً للصحافيين، وعاكساً لمرآة الشفافية والإدراك الواعي لأهمية الإعلام شريكاً فاعلاً في تجربة النجاح والتغيير. في حوار مع «الإمارات اليوم»، تحدثت الفنانة الإماراتية عن اهتمامها الشخصي بهذه النوعية من الموضوعات والقضايا المجتمعية قائلة: «الجديد في هذا البرنامج طرحه للعديد من المسائل المرتبطة بواقع وأسلوب حياة الشباب الإماراتي بشكل خاص، من خلال تناوله ومناقشته لمختلف الأفكار التي يحملونها تجاه مؤسسة الزواج، ومفهوم البناء والارتباط الأسري، وكيفية تصدي بعضهم لجملة المشكلات اليومية، والعقبات التي تعترض سبيلهم في هذا المجال، على اعتبار أن الأسرة هي النواة الحقيقية للنسيج المجتمعي، لذا وجب استيعاب مفاهيمها بشكل سوي لتحقيق النتائج الإيجابية التي تضمن الاستقرار الأسري، وتؤدي إلى توازن الأفراد». وتضيف: «أعتقد أنني وصلت اليوم إلى مرحلة من الثقة والشفافية اللتين تشعرانني بالسعادة، وتجعلاني فخورة بهذه العلاقة الوطيدة والصدقية العالية التي بنيتها مع الجمهور المتلقي، ما يسهل عليّ مهمة طرح مختلف الموضوعات والهموم ومناقشتها بكل صراحة وصفاء، ولأكون أكثر واقعية فقد وصلت أنا وجيلي من الفنانين إلى مرحلة من العمر يفترض أن تؤهلنا للعب دور أكبر في حياة أطفالنا وشبابنا»، وأعتقد أن «تجربتي الفنية قد أسهمت بشكل مهم في إثراء تجربتي الإنسانية في هذا المجال، لهذا من الجميل أن أوصل صوتي إلى الجمهور بشكل يخرج عن حدود السائد والمألوف». روح الفريق الواحد من جهة أخرى، تستذكر سميرة أحمد تجربتها السابقة في الإذاعة وتقديمها للعديد من البرامج الناجحة، الأمر الذي سهّل مهمتها الجديدة في «قرة أعين»، الذي تصدى لإعداده فريق عمل متخصص يجمع جهود مؤسسة دبي للإعلام، ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، إلى جانب جهود الإعلامي الإماراتي عبدالله الشويخ، في ثاني تعاون جمعهما بعد تجربة برنامج «همس الحرير» لمصلحة تلفزيون أبوظبي، تعاون وصفته سميرة أحمد بالقول: «سعيدة بهذا التعاون المثمر الذي جمعني بفريق عمل متكامل، وعلى دراية تامة بالموضوعات التي يجب التطرق إليها، ومناقشتها مع الشباب الإماراتي الذين سيستقبلهم البرنامج ضيوف الأستديو، أو على الهواء مباشرة، مع الأخذ في الحسبان الجمهور المتابع والمهتم بهذه النوعية من القضايا المجتمعية ذات الاهتمام المشترك». وفضّلت سميرة أحمد التوجه برسالة إلى الفنانين والمبدعين في الإمارات، في محاولة منها لمزيد من تفعيل دور الفنان المجتمعي وإسهاماته المتقدمة في فعل التغيير قائلة: «أتمنى أن يتعدى دور الفنانين مجرد المشاركة في مختلف الندوات والفعاليات، ليطال تبني القضايا المجتمعية، ومحاولة الإصلاح الفعلي على أرض الواقع، واتباع نهج التطوّع والمسؤولية تجاه المجتمع». وتتابع: «كلي ثقة بأن برنامج (قرة أعين) سيكون منصة مهمة لتسليط الضوء على شق مهم من القضايا، لأننا سنتحدث بكل شفافية وعمق لمواجهة التحديات بكل شجاعة وصراحة، يقودنا في ذلك حبنا لهذا الوطن ولأبنائه».