سقط العشرات من عناصر القوات الأمنية العراقية بين قتيل ومصاب في هجمات شنها تنظيم الدولة الإسلامية اليوم في مدينة تكريت شمالي العراق. وحسبمصادر أمنية عراقية، فقد هاجم مسلحوننقطة تفتيش تابعة للشرطة مما أدى إلى مقتل أربعة من رجال الأمن. وعلى بعد بضعة كيلومترات، فجّر المهاجمون شاحنة ملغمة،الأمر الذي خلفثمانية قتلى وأكثر من عشرين مصابا. من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس عشائر صلاح الدين، مروان الجبارة إن عناصر انتحارية من تنظيم الدولة اقتحموا نقطة تفتيش، واستطاعت قوات الأمن قتل أحدهم، قبل أن يفجر انتحاري آخر نفسه ويقتل أربعة من عناصر الأمن، وهو ما مكّن المهاجمين من الدخول إلى الطريق الرئيسي مستغلين ارتداءهم زيا عسكريا واستقلالهم سيارة عسكرية. وأضاف الجبارة للجزيرة أن انتحاريا فجر نفسه أثناء مرور موكب يضم قائد شرطة المحافظة اللواء محسن الجبوري ورئيس اللجنة الأمنية جاسم الجبارة (شقيق المتحدث)، وأعقب ذلك هجوم انتحاري لأشخاص يرتدون أحزمة ناسفة، مما خلف 11 قتيلا من عناصر الأمن والمدنيين، وفق رواية الجبارة. قتلى بالرمادي وعلى صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية بمدينة الرمادي إن 22 شخصا بينهم عشرة من أفراد القوات الأمنية قتلوا في هجوم شنه تنظيم الدولة على مواقع للجيش بجزيرة الرمادي. وأضافت المصادر أن الهجوم شمل أربعة تفجيرات انتحارية استهدفت موقعا عسكريا في معسكر "برافو" الذي تتخذه القوات العراقية مقرا لها. وقالت المصادر إن الهجوم أدى إلىمقتل عشرة من أفراد القوات العراقية وإصابة 14 آخرين، إضافة إلى مقتل 12 من أفراد تنظيم الدولة. 5137166150001 73b82f63-26ad-49b3-a361-e1d9d5ef66fa 1edd6759-4409-4cc0-a9d1-15f58e715d1c video تعزيزات وغارات من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها إن طائراتها شنت غارات على مواقع لتنظيم الدولة في محافظة صلاح الدين. وأضافت الوزارة أن الضربات كانت خاطفة وأسفرت عن تدمير المواقع المستهدفة بالكامل، حسب البيان، فضلا عن تدمير آليات كان التنظيم يستخدمها لتحصين خطوطه الدفاعية في تلك المواقع. وقالت مصادر عسكرية عراقية في قيادة عمليات صلاح الدين إن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة الشرقاط في محاولة لاستعادة ما تبقى من مناطق ما زال تنظيم الدولة يسيطر عليها. وأضافت المصادر أن التعزيزات ضمّت جسورا عائمة تحضيرا لاستعادة الجزء الشرقي من الشرقاط. وكانت مصادر عسكرية أكدت أن مقاتلي التنظيم انسحبوا قبل يومين من الجانب الأيمن للمدينة الذي يضم مقار المباني الحكومية بعد تقدم القوات العراقية وسيطرتها عليه، وأنهم فجّروا جسريْن مهمين لمنع تقدم القوات العراقية. يذكر أن صلاح الدين تشهد مواجهات بين القوات العراقية والتنظيم في أكثر من موقع.