عمون - استخدم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الفيتو الرئاسي لتعطيل قانون يجيز لضحايا اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 مقاضاة السعودية، بحسب ما أعلن البيت الأبيض. ويعتبر أوباما أن التشريع من شأنه أن يؤثر على حصانة الدول ويشكل سابقة قضائية خطيرة، كما يمكن ان يعرض موظفي الحكومة العاملين في الخارج لمخاطر. وقال الرئيس الأميركي في رسالة إلى مجلس الشيوخ أتفهم رغبة عائلات (الضحايا) في تحقيق العدالة، وأنا عازم على مساعدتهم في هذا الجهد. لكنه أضاف أن التوقيع على هذا القانون سيكون له تأثير ضار على الأمن القومي للولايات المتحدة. وفي رد فعل على قرار أوباما، قالت تيري سترادا، التي قتل زوجها في مركز التجارة العالمي حيث يعمل، لوكالة الصحافة الفرنسية إن عائلات الضحايا مصدومون ومصابون بخيبة أمل. وأشارت إلى عزمها على النضال من أجل أن يتحرك الكونغرس حيال المسألة. وعلى الفور، ندد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يشير باستمرار إلى ضعف اوباما ومنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في المسائل المتعلقة بالإرهاب، بهذا القرار. وقال إن ما قام به الرئيس أوباما من منع آباء وأمهات وزوجات وأطفال أولئك الذين فقدناهم في ذلك اليوم الرهيب من إغلاق هذا الفصل المؤلم من حياتهم هو وصمة عار. وبتوقيعه على الفيتو، يدخل أوباما في مواجهة شرسة مع الكونغرس الذي سيحاول، بغالبيته الجمهورية، توجيه ضربة سياسية قوية إلى الرئيس الأميركي قبل أقل من خمسين يوما لانتهاء ولايته. من النادر جدا أن يلجأ الكونغرس إلى تجاوز فيتو رئاسي، لكن في حال نجح في ذلك فانه سيكشف مدى ضعف البيت الأبيض في الوقت الذي يسعى فيه أوباما إلى إنجاز ما تبقى على جدول أعماله في الأيام الأخيرة المتبقية له. واستخدم أوباما حتى الآن الفيتو الرئاسي 11 مرة، دون أن يتم جمع الأصوات المطلوبة لتجاوزها وهي ثلثي أعضاء الكونغرس. ا ف ب