في إطار مسلسل التصريحات الإيرانية العدائية، خرج قائد الحرس الثوري الأسبق، محسن رضائي، خلال حوار مع صحيفة أميركية بتصريح جديد أكد فيه تدخلات بلاده في الشؤون الداخلية لدول المنطقة بقوله إن إيران «لن تتخلى عن سوريا والبحرين واليمن». وزعم رضائي جاهزية قوات الحرس الثوري لحرب جديدة في المنطقة. وردا على سؤال لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» حول سلوك بلاده الاستفزازي، قال إن «إيران ستبدأ الحرب إذا ما هاجمتها السعودية». وقال إن «إيران لا تملك حدودا برية مع السعودية ولا يمكننا إرسال قوات برية إلى هناك لكن نهاجم من الجو والبحر في مياه الخليج». اللافت أنه قبل أسبوعين، سار مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي للشؤون العسكرية، رحيم صفوي، عكس التيار بدعوته إلى تخفيف التوتر مع الرياض، مبررا دعوته برفض دول المنطقة المواقف الإيرانية ضد السعودية. واعتبر صفوي أن المخرج أمام إيران من الوضع الحالي هو بتخفيف التوتر مؤقتا مع الرياض وتعزيز العلاقات مع ثلاث دول خليجية هي الكويت وقطر وعمان. لكن صفوي عاد في اليوم التالي إلى مهاجمة السعودية بعدوانية، في إشارة واضحة إلى تخبط القيادة في طهران. ولم تغب سوريا عن بال صفوي، إذ أعرب خلال مقابلة متلفزة قبل أيام عن مخاوف إيرانية من اتفاق روسي - أميركي «لا يأخذ حصة إيران بعين الاعتبار». وقال: «خلال المساومة الروسية ــ الأميركية في سوريا آمل ألا تخدع واشنطن موسكو في هذه اللعبة وتحصد أميركا مصالح أكثر وتكون حصة إيران أقل».