عدَّد خالد بن عبدالله الهزاع، مدير ضبط الجودة بمكتب التدريب التقني بعسير، مناقب الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – رحمه الله – الذي كتب التاريخ بمداد من ذهب في ملحمة بطولية رائعة. وقال: في يوم الوطن نحكي للجيل عن زعيم وصفه قادة الدول وأرباب القلم بأنه أجدر ملوك المسلمين بالخلافة، وأعظم رجال القرن العشرين في العالم الشرقي، والوحيد الذي يتمتع بالقدرة الكافية على بسط حكمه ونفوذه على جزيرة العرب التي لم تعرف الاستقرار إلا في عهده.. إنه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – رحمه الله – الذي كتب التاريخ بمداد من ذهب في ملحمة بطولية رائعة؛ إذ تمكن من استرداد عاصمة ملك آبائه وأجداده (الرياض)، التي انطلق منها في مسيرة التوحيد والبناء، التي كانت في ذاتها معجزة لم يعرف العالم العربي شبيهًا لها منذ زمن بعيد. وأضاف: كان عبدالعزيز كلما سُئل عن دستور بلاده أجاب "دستورنا القرآن"، وهو يعني تقيده هو ومملكته بأحكام الشرع الإسلامي المستمدة من معاني القرآن، وما لم يكن فيه فمن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمله، وما لم يكن فيهما فمن قضاء أصحابه وسيرتهم، وما لم يكن فمن نهج أهل العدل والعقل والسيرة الحسنة من سلف الأمة. وزاد: في يوم الوطن نستعيد تاريخ 17/ 05/ 1351هـ، الموافق 23 سبتمبر 1932م، عندما أصدر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مرسومًا ملكيًّا، يقضي بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، بعد جهاد استمر أكثر من ثلاثين عامًا في سبيل توحيد هذه المملكة مترامية الأطراف، التي كانت مرتعًا للفوضى والاضطرابات، وتعصف بها الفتن والعصبيات القبلية. ليس هذا فحسب، بل كان الجهل والفقر والمرض متفشيًّا. وقال: في يوم الوطن يجب أن نستعيد التاريخ بكل تفاصيله؛ لكي يعلم الجيل أن ما نحن فيه اليوم من أمن واستقرار وبناء وتطور ما هو إلا نتاج لتضحيات بُذلت من أجل مكافحة الجهل ومصائبه، والفقر وجرائمه، والمرض وآلامه.. وفي يوم الوطن يجب أن يكون إعلامنا وطنيًّا، يعزز حب الوطن لدى أبنائه، ويبعث رسالة للعالم الخارجي بأن وطننا غير.. ليس لكوننا بلد الذهب الأسود، لا، بل لأننا نحن مملكة السلام والإسلام والأمن والاستقرار، وأننا أفضل بلد في العالم للعيش بسلام وأمن وأمان. وأردف: في يوم الوطن يجب أن نكمم الأفواه الناعقة بالعصبية القبلية المنتنة! حتى لا يعيدوا الوطن لزمن الفتن والعصبيات التي حاربها موحِّد هذا الكيان - رحمه الله - قبل أكثر من 86 عامًا. في يوم الوطن يجب أن نعلق الجرس؛ لكي نواجه المتغيرات السريعة التي يمر بها مجتمعنا كغيره من المجتمعات الأخرى. فالمجتمع يعيش صدمة حضارية، لم يتعايش معها بالشكل المأمول. في يوم الوطن نحن بحاجة إلى جهد وطني، يركز على تعزيز وغرس القيم الأخلاقية قبل أن نفقد الهوية الوطنية.