قررت جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز تعديل معايير الجائزة، بما يتناسب مع مستجدات قطاع التعليم في الدولة، واعتماد آلية تحكيم جديدة للمشاركات، إضافة إلى استحداث فئات جديدة ضمن دورتها الحالية، وفق المنسق العام للجان التحكيم عضو مجلس الأمناء، الدكتور خليفة السويدي، الذي أكد أن الدورة الحالية من الجائزة ستشهد نقلة نوعية على مستوى المشروعات والمشاركين. تناقل الأفكار والآراء عقدت جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز الملتقى السنوي الحادي عشر، لأفضل الممارسات في الأداء التعليمي المتميز، أمس، بحضور نخبة من الخبراء والشخصيات الرائدة في العمل التربوي والاجتماعي، وعدد من الطلبة، والهيئات الإدارية والتدريسية من التعليم العام والخاص. يأتي هذا التقليد السنوي، بغرض تناقل الأفكار والآراء، حول تقنيات التقدم والترشيح وآليات التوثيق، التي يعرضها الفائزون في الدورة السابقة بجائزة التميز، من خلال تقديم تجارب ونماذج متميزة للمستهدفين، مع تحقيق التكامل في عرض التجارب بمختلف جوانب الأداء التعليمي. وتفصيلاً، قال السويدي، في تصريحات صحافية على هامش منتدى أفضل الممارسات، الذي عقدته الجائزة أمس، إن مجلس أمناء الجائزة عقد، أخيراً، جلسات عصف ذهني ناقش خلالها مستجدات قطاع التعليم في الدولة، والعمل على مواءمة معايير وفئات الجائزة مع هذه المستجدات. وأشار إلى وجود تغييرات على الدورة الحالية من الجائزة، أبرزها زيادة قيمة الجائزة بمقدار 5000 درهم على الدورات السابقة، واستحداث فئتين جديدتين، ودمج فئات أخرى، لإتاحة الفرصة لفئات أخرى بالميدان التربوي للمشاركة في الجائزة، إضافة إلى إلغاء فئة البحث التربوي المحلي، لتكتفي الجائزة بجائزة أفضل بحث تربوي عربي، وتضم كل البحوث المحلية والعربية. وأضاف السويدي أن الجائزة ستعمل على تدريب محكمي الجائزة على المعايير والآليات الجديدة، ضمن برامج تدريبية متخصصة، يحصل كل محكم خلالها على شهادة محكم معتمد، لضمان القدرة على التميز والحكم بين المشاركين، مشيراً إلى أن الجائزة لديها 55 محكماً، للفئات المختلفة. وأوضح أنه تم حذف فئتي الموجه المتميز، والاختصاصي الاجتماعي والنفسي المتميز، ودمجهما ضمن فئة التربوي المتميز التي تم استحداثها، وحذف فئتي المنطقة التعليمية المتميزة، والإدارة المركزية المتميزة، ودمجهما ضمن فئة الإدارة التعليمية المتميزة، التي تم استحداثها أيضاً. من جهته، قال أمين عام الجائزة، الدكتور جمال المهيري، إن الجائزة نجحت في صنع ثقافة التميز التعليمي في الدولة، وأسهمت في نمذجة ممارسات جودة التعليم، وبناء فرص حقيقية للطلبة الموهوبين والمبتكرين، من خلال مركز حمدان للموهبة، و«فاب لاب» الإمارات، وغدت من المؤسسات العالمية الرائدة في مكافأة ونشر الممارسات التعليمية الجيدة والمؤثرة في مساعي تطوير التعليم، من خلال الشراكة المؤسسية والملتزمة مع وزارة التربية والتعليم، والمؤسسات المدرسية، التي تؤكد بدورها التمسك بفرص الانتفاع بالمبادرات التعليمية، واستثمارها في ترسيخ القيم النبيلة، وتنويع مصادر المعرفة، وتحسين الخدمة التعليمية.