قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، أمس الأربعاء، إن جنودًا أمريكيين في شمال العراق اكتشفوا آثار مادة قد تكون غاز الخردل السام على شظايا صواريخ أطلقها عليهم جهاديو تنظيم داعش. وقال المسؤول إنه لم يصب أحد في الانفجار، الذي وقع بالقرب من مطار قريب من بلدة القيارة، كما لم تظهر على أي منهم أي أعراض تسمم كيميائي. ويقوم مئات من الجنود الأمريكيين مع شركائهم العراقيين في الموقع استعدادا لعملية استعادة الموصل من التنظيم الجهادي. وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، أن القذيفة انفجرت في محيط القاعدة في إطلاق نار "غير مباشر" خلال هجوم. وأضاف أن الجنود الأمريكيين رصدوا مادة "زيتية سوداء" على شظية من الصاروخ، وتبين لهم أن هذه المادة تحتوي على "عامل الخردل". ويستخدم المسؤولون الأمريكيون مصطلح "عامل الخردل" عوضا عن "غاز الخردل"؛ لأنهم ليسوا متأكدين من طريقة انتشار المادة السامة بعد انفجار الصاروخ. وأوضح المسؤول أن الشظية أخضعت لفحص مخبري أول أكد احتواءها على عامل الخردل، ولكن عندما أخضعت لفحص ثان أتت النتيجة سلبية، مشيرًا إلى أن الشظية أرسلت إلى مختبر لإخضاعها لفحص أكثر دقة من أجل معرفة المادة التي تحتوي عليها. وقلل المسؤول نفسه من خطورة الحادث، مؤكدا أن القصف ما كان سيكون "فعالا عسكريا"، وأضاف: "لا نشعر بقلق أكبر بعدما رأينا هذا". ومع ذلك، اخضع الجنود الذين قاموا بفحص الشظية لعملية تعقيم. وبحسب المسؤولين الأمريكيين، فإن تنظيم داعش يستخدم عامل الخردل في ذخائره بطريقة بدائية جدا ما يجعل هذه المادة السامة "عديمة المفعول من الناحية العسكرية".